اعتبر حسن بناجح، عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، أن الحكم الاستئنافي الذي صدر منتصف الليلة الماضية، في حق الصحافي توفيق بوعشرين، مؤسس “أخبار اليوم” و”اليوم 24″، “جريمة دولة في حق صحافي”. وكتب بناجح في صفحته بالفايسبوك، “المحاكمة افتقدت لأي شرط من شروط المحاكمة العادلة، وحازت كل ألوان الخلل”. وأصاف، “إنه حكم جنوني بأقصى درجات الانتقام التي تشكل أركانا تامة لجريمة دولة، لا تكفي في استنكارها كل عبارات الإدانة والشجب”. وكانت محكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، رفعت الحكم الابتدائي على الصحافي توفيق بوعشرين، إلى 15 سنة عوض 12 سنة، كما رفعت التعويضات المالية للمشتكيات. وتم خلال الجلسة الأخيرة للمحاكمة، مساء أمس الجمعة، الإكتفاء فقط، بالكلمة الأخيرة لتوفيق بوعشرين، بعدما قدم دفاعه طلبا لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، يوم أول أمس الخميس، بإلقاء توفيق بوعشرين كلمته الاخيرة، بعد أن اعلن انسحابه في الجلسات السابقة. ووجه الصحافي توفيق بوعشرين أربع رسائل لهيأة الحكم، قبل الحكم عليه، إذ تمنى من المحكمة استحضار، أثناء النطق بالحكم، روح القرار الملكي، القاضي بالعفو عن الصحافية هاجر الريسوني. واوضح توفيق بوعشرين، أسباب انسحابه من المحاكمة، قائلا "لم اهرب من المحاكمة، عندما انسحبت في جزء منها، انسحابي هذا، جاء أساسا، بسبب سلوك النيابة العامة؛ لقد حرمتني من اي شيء يثبت برائتي واعتقلتني تعسفيا، تابعت جزء من دفاعي، تابعت النساء اللواتي برأنني، منعت عني بيانات للاتصالات التي تثبت مكاني..".