بعد التزامها الصمت منذ اندلاع قضية البيدوفيل الكويتي المتهم باغتصاب قاصر في مدينة مراكش وتمتيعه بالسراح المؤقت، خرجت وزارة العدل عن صمتها، لترمي بكرة المسؤولية في ملعب الجهاز القضائي. وزارة العدل اختارت من بين كل البلاغات المقوقية التي كتبت حول موضوع الكويتي، أن ترد على منتدى الزهراء للمرأة المغربية، المقرب من حزب العدالة والتنمية، مؤكدة أن تمتيع المتهم الحامل للجنسية الكويتية من أجل جناية الاغتصاب وهتك عرض قاصر بالسراح المؤقت، تم بمقتضى قرار قضائي صادر عن السلطة القضائية المختصة في إطار الدعوى الرائجة أمامها، وبالتالي فهو شأن قضائي صرف لا يمكن للوزارة مناقشته أو الخوض في ملابساته احتراما لمبدأ استقلال السلطة القضائية وفق ما هو مكرس في الدستور والقوانين الوطنية. وردت وزارة العدل على المطالب الموجهة لها بتحمل مسؤوليتها في إطار اتفاقيات التعاون القضائي مع دولة الكويت، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمتابعة المتهم الحامل للجنسية الكويتية بالتهم المنسوبة إليه في قضية اغتصاب طفلة عمرها 14 سنة ومحاكمته طبقا للقانون، معتبرة هذا المطلب “إسقاط يفتقد إلى أسس قانونية”. وأضاف المصدر ذاته أن اتفاقية التعاون القضائي في المادة الجنائية وتسليم المجرمين ونقل المحكوم عليهم الموقعة بين المملكة المغربية ودولة الكويت سنة 2008، تحدد مجال تدخل وزارة العدل في توجيه الطلبات التي تحال عليها من طرف السلطات القضائية المغربية إلى السلطات الكويتية. وأشار البلاغ، في هذا الإطار، إلى أن وزارة العدل “إذ تؤكد أنها لم تتوصل لحد الساعة بأي طلب تعاون مرتبط بهذه القضية، فإنها ستكون حريصة على القيام بالمتعين قانونا حال توصلها بطلب تعاون من السلطات القضائية المغربية وفق ما تنص عليه بنود الاتفاقية المشار إليها أعلاه، وبما يسهم في ضمان حسن تطبيق القانون وتوفير شروط المحاكمة العادلة لكافة الأطراف”.