دعا سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، اليوم السبت، منتخبيه بالجماعات الترابية إلى "الحكمة" و"الصبر"، لتجاوز الصعوبات التي يواجهونها في أداء مهامهم، وذلك في إشارة إلى استئتار الداخلية بالقرارات، والإصطدامات التي وقعت بين عدد من الجماعات وبين السلطات الترابية، في تدبير أزمة كورونا. وقال العثماني، في حوار مفتوح، في إطار فعاليات ملتقى شبيبة العدالة والتنمية الوطني، إن قيادة حزبه "واعية بما يقع على الأرض ونعرف جيدا ما يحدث لكن الحس الوطني يجعلنا نحاول تجاوز الصعوبات على الأرض لمصلحة الوطن". واعتبر العثماني، أن هذه اللحظة تشكل امتحانا لاتخاذ القرارات والسولكات الأنسب رغم وجود مشاكل في بعض المناطق. وأكد العثماني، على وجوب عدم المس بدور الجماعات الترابية التي نصت عليها الوثيقة الدستورية، وضمنت لها حرية التدبير وفق القوانين التنظيمية، في مختلف الجهات والعمالات والاقاليم. ودعا المتحدث، إلى تطوير تلك الأدوار، مؤكدا أن حزبه يحاول أن يجد نقاط التقاء وتفاهم مع مختلف المتدخلين الآخرين، وخصوصا السلطات المحلية والترابية. وأضاف العثماني مستدركا، "لكن في المقابل يجب أن نعمل على المحافظة على دور الجماعات وفق ما ينص عليه الدستور والقانون، وضمان تدبيرها الحر"، معتبرا أن ذلك يشكل امتحانا لجميع الفاعلين والشركاء وللسلطات أيضا، بما يحفظ ل"المنتخبين الذي جاء بهم السكان عبر صناديق الإقتراع" دورهم في خدمة المواطنين والتواصل معهم. من جهة أخرى أكد العثماني أن حزبه مهتم بمعالجة الأثار والتداعيات الإقتصادية والإجتماعية التي خلفتها جائحة كورونا، لاسيما مع الإرتفاع الكبير المسجل خلال الفترة الأخيرة لأعداد المصابين والوفويات والحالات الحرجة، مؤكدا على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات لكبح انتباشر الوباء، ومنبها إلى أنه وفي غياب لقاح أو أدوية للعلاج، وعدم إمكانية دوام الحجر الصحي، أو استمرار توقف النشاط الإقتصادي، فإن السلوك الفردي يبقى هو الأساس للحد من المخاطر. وأضاف العثماني: "نحتاج إلى تعبئة شاملة وجماعية وأن نتحمل جميعا المسؤولية للقيام بالسلوك الضروري لمواجهة الجائحة"، مشددا على ضرورة محاربة الأفكار غير السليمة وغير العملية وغير المجدية بشأن الوباء، وبعضها ينكر خطورته، كما جاء في الخطاب الملكي الأخير.