ألقى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الأربعاء، نظرة الوداع الأخيرة على جثمان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات. وجرى تنظيم مراسم تشييع عسكرية لعريقات في مقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، قبل نقله إلى مدينة أريحا، حيث يوارى الثرى. ومن المقرر أن يُشيع جثمان عريقات إلى مثواه الأخير بمشاركة عائلته فقط. وتتزامن مراسم تشييع عريقات، اليوم، مع إحياء الذكرى السادسة عشرة لرحيل الزعيم الفلسطيني التاريخي، ياسر عرفات. ونعت الرئاسة الفلسطينية عريقات، معلنة الحداد بتنكيس الأعلام لمدة ثلاثة أيام. وقال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إن وفاة كبير المفاوضين الفلسطينيين "خسارة كبيرة لفلسطين ولأبناء شعبنا". وكانت منظمة التحرير الفلسطينية قد أعلنت، في التاسع من أكتوبر الماضي، إصابة عريقات بفيروس كورونا المستجد، وأدخل المستشفى في القدس. وعانى عريقات، المقرب من محمود عباس لسنوات من التليف الرئوي، وخضع في عام 2017 لعملية زرع رئة في أحد مستشفيات الولاياتالمتحدة. وجاء في بيان نعي الرئاسة الفلسطينية أن عريقات "أمضى حياته مناضلاً، ومفاوضاً صلباً دفاعاً عن فلسطين، وقضيتها (..) وقرارها الوطني المستقل". وكان عريقات قد انتقد سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وخطته للسلام في الشرق الأوسط ،"المتحيزة لإسرائيل". وعمل عريقات في مفاوضات السلام مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة، منذ عهد الرئيس جورج بوش الأب إلى أن وصلت العلاقات الأمريكيةالفلسطينية إلى قطيعة في عهد الرئيس ترامب.