قرر القضاء السويسري صباح اليوم الجمعة، تبرئة كل من رئيسي الاتحادين الدولي والأوربي السابقين، السويسري جوزيف بلاتر، والفرنسي ميشال بلاتيني، من قضية احتيال وتزوير قضت على مسيرتهما الإدارية. وأوضحت وكالة الأنباء الفرنسية، أن المحكمة الجزائية في بلينتسونا، لم توافق على طلبات النيابة العامة منتصف يونيو، بسجن بلاتر وبلاتيني سنة وثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، على خلفية الاحتيال على الاتحاد الدولي لكرة القدم، بحصول بلاتيني على تعويض غير مبرر بقيمة مليوني فرنك سويسري لعمل استشاري لصالح بلاتر بين 1998 و2002. وتعود أطوار القضية، إلى أن بلاتيني وبلاتر وقعا اتفاقا مكتوبا في غشت 1999 ينص على دفع فيفا مبلغ 300 ألف فرنك سويسري سنويا، ليؤكدا أنهما اتفقا بعقد شفوي على دفع 700 ألف سنويا أكثر عندما تسمح مالية الاتحاد الدولي بذلك. وقدم بلاتيني، فاتورة بقيمة 2 مليوني فرنك سويسري "1.8 مليون يورو" في بداية عام 2011، وقعها بلاتر وقدمها إلى فيفا كرصيد متأخر للراتب، فيما اعتبرتها النيابة العامة زائفة. وخلال التحقيق وأسبوعين من جلسات الاستماع، سعى الدفاع إلى إدخال احتمالية دور ممكن خلف الكواليس لرئيس "فيفا" الحالي جاني إنفانتينو، الذي كان اليد اليمنى لبلاتيني في ويفا، ثم انتخب بشكل غير متوقع لرئاسة فيفا في بداية 2016، بعد فضيحة فساد تاريخية وهدر أموال بمئات الملايين من الدولارات لمسؤولي المنظمة الكروية، حسب ما جاء في وكالة الأنباء الفرنسية دائما. وانضم بلاتر إلى فيفا عام 1975، وأصبح أمينا عاما في 1981، ثم رئيس أكبر منظمة كروية بدء من 1998، ليجبر عام 2015 على التخلي عن منصبه، وأوقف ثماني سنوات تم تقليصها إلى ست، لخرقه قواعد الأخلاقيات. أما بلاتيني الذي يعتبر بين أبرز اللاعبين في تاريخ كرة القدم، فقد تعرض بدوره لعقوبة إيقاف لثماني سنوات، تم تقليصها إلى أربع من قبل محكمة التحكيم الرياضية.