بلغ مخزون السدود المخصصة للأغراض الفلاحية 3,98 مليارات متر مكعب، إلى حدود صباح اليوم، بنسبة ملء في حدود 28%، يتركز 70% منها في حوضي سبو واللوكوس، وفق ما أعلن عنه اليوم الإثنين، وزير الفلاحة أحمد البواري في جلسة الأسئلة في مجلس النواب. وقال البواري، « أمام هذه الأرقام الصارمة، اخترنا الصراحة وجرأة القرار »، مشيرا إلى « تحديد حصة إجمالية مؤقتة من مياه الري ببعض المدارات السقوية في حدود 452 مليون متر مكعب، أي حوالي 8% من الحاجيات بالدوائر السقوية الكبرى ». وتحدث المسؤول الحكومي، عن « انطلاق برنامج الري في ظروف عادية بحوض اللوكوس، مع قيود صارمة على حصص السقي بكل من الغرب، تادلة ملوية، تافلالت وورزازات ». وقال الوزير إنه تم « إبقاء السقي متوقفاً في باقي الدوائر في انتظار تحسن المخزون المائي، علما أن هذه المدارات السقوية تعيش منذ أكثر من سبع سنوات، تقييدات مائية شديدة ». وأفاد البواري ب »اتخاذ قرارات صعبة، لكنها ضرورية لحماية الحق في الماء اليوم وغدا »، مشيرا إلى « مواصلة دعم الزراعات السكرية بهدف بلوغ 61 ألف هكتار، لما لها من دور في إنعاش الاقتصاد القروي وخلق فرص الشغل ». وقال أيضا، « نستهدف برمجة حوالي 107.000 هكتار من الخضروات الأكثر استهلاكا لضمان تموين منتظم للأسواق وبأسعار في المتناول، كما نعمل، بتنسيق مع مختلف الشركاء على تسريع الأوراش المائية الكبرى قصد تعزيز العرض المائي والرفع من نسبة تأمين مياه السقي إلى 80% على الأقل، تنفيذا للتعليمات الملكية ». ويرى الوزير، أن الوزارة اتخذت تدابير تؤطرها رؤية استثمارية واستشرافية منسجمة مع استراتيجية « الجيل الأخضر »، وترتكز على مواصلة دعم الاستثمار الفلاحي عبر إعانات صندوق التنمية الفلاحية ». وقال إنه « تم الإبقاء على الإعانات السارية؛ وإحداث إعانات جديدة موجهة لتثمين الماء، وعصرنة سلاسل الإنتاج، والرفع من دخل الفلاح الصغير والمتوسط ».