حجز المنتخب الوطني المغربي مقعدا له في ربع النهائي، عقب انتصاره بثلاثة أهداف لهدفين على مالي، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الثلاثاء، على أرضية الملعب السابع لأكاديمية أسباير زون بالدوحة، لحساب ثمن نهائي من نهائيات كأس العالم لأقل من 17 سنة قطر 2025. ودخل أبناء نبيل باها المباراة في جولتها الأولى بهدف تحقيق الانتصار على مالي، لمواصلة المشوار في العرس المونديالي، عبر التأهل إلى ربع النهائي، لمواجهة البرازيل المنتصر على فرنسا، خلال اللقاء الذي جرت أطواره اليوم الثلاثاء 18 نونبر الجاري، علما أن أشبال الأطلس كانوا قد تأهلوا لثمن النهائي على حساب الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالضربات الترجيحية بواقع 4/3، بعد نهاية المواجهة في وقتها الأصلي بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. وحاول المنتخب الوطني المغربي الوصول إلى شباك لامين سينابا بشتى الطرق الممكنة، من خلال المحاولات التي أتيحت له، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل الفرص، جراء غياب التركيز في اللمسة الأخيرة بعد الوصول إلى مربع العمليات، في الوقت الذي واصل مالي مناوراته بين الفينة والأخرى، أملا في مباغتة شعيب بلعروش، دون تمكنه من تحقيق مبتغاه. وبعد العديد من المحاولات الفاشلة، تمكن المنتخب الوطني المغربي من افتتاح التهديف في الدقيقة 29 برأسية اللاعب زياد باها، تقدم أربك المنتخب المالي، الذي كان يود التقدم أولا، ما جعله يحاول لملمة صفوفه، والعودة للبحث عن التعادل، من خلال المحاولات التي ستتاح له، وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه للنهاية بالنتيجة المسجلة، تمكن المنتخب المالي من إحراز التعادل في الوقت بدل الضائع، عن طريق اللاعب ندجيكورا بومبا، من ضربة جزاء، إلا أن الأشبال سرعان ما عادوا ليتقدموا مجددا برأسية اسماعيل العود، منهيا بذلك الشوط الأول بتقدم المغرب بهدفين لهدف. وتبادل المنتخب الوطني المغربي، ونظيره المالي، الهجمات فيما بينهما خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن التعادل من قبل النسور، للعودة في أجواء اللقاء، ومن أجل إضافة الهدف الثالث من طرف أشبال الأطلس، للاقتراب أكثر من التأهل للدور المقبل، حيث حاولا معا الوصول إلى شباك بعضهما البعض، إلا أن تواصل تألق بلعروش ولامين في التصديات، حال دون تحقيق المبتغى، ليستمر الشد والجذب بينهما، على أمل تحقيق الانتصار. وتمكن المنتخب المغربي من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 66 عن طريق اللاعب اسماعيل العود، مسجلا هدفه الشخصي الثاني في اللقاء، ومقربا منتخب بلاده من التواجد في ربع النهائي لمواجهة البرازيل، المتأهل على حساب فرنسا بالضربات الترجيحية، في المقابل أصبح مالي مطالبا بتقليص الفارق، ومن ثم البحث عن التعادل، للانتقال على الأقل للضربات الترجيحية، وهو ما لم يتمكن منه، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه للنهاية، تمكن النسور من تسجيل الهدف الثاني عن طريق اللاعب تيموكو بيرثي، ما جعل المباراة تنتهي بانتصار الأشبال بثلاثة أهداف لهدفين، تأهلوا على إثرها إلى ربع النهائي.