المغرب يحشد الدعم الدولي لإعادة القضية الفلسطينية إلى مجلس الأمن

بعد اجتماعهم الطارئ المنعقد يوم أمس بالقاهرة، قرر وزراء الخارجية العرب طرق أبواب مجلس الأمن مجددا لطرح مشروع قرار جديد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وفي هذا الصدد، أناط وزراء خارجية الدول العربية مهمة حشد الدعم الدولي لإعادة طرح قضية الاحتلال أمام مجلس الأمن الدولي إلى لجنة مكونة من المغرب إلى جانب دول أخرى هي الكويت، موريتانيا، الأردن، مصر وفلسطين، حيث سيتكلف وزراء خارجية هذه الدول ب"إجراء ما يلزم من اتصالات ومشاورات لحشد الدعم الدولي لإعادة طرح مشروع قرار عربي جديد أمام مجلس الأمن الدولي خاص بإنهاء الاحتلال وانجاز التسوية النهائية"، وذلك بعد أكثر من أسبوعين من رفض مجلس الأمن لمشروع مماثل.
من جهته، شدد صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون في كلمته أمام وزراء الخارجية العرب على أن "عدم بلوغ الأصوات الكافية لتبني مجلس الأمن مشروع القرار لا يعني إطلاقا تعارضه مع إرادة المجتمع الدولي، ولن يكون قدرا محتوما، بل إنه جزء من الإكراهات والصعوبات والعراقيل التي ما فتئت القيادة الفلسطينية تواجهها"، مذكرا بأن المملكة عبرت عن "بالغ الأسف وخيبة الأمل لهذا الرفض"، مع التأكيد على أنه "لم يعد مقبولا أن لا يتحمل المنتظم الدولي، وعلى رأسه مجلس الأمن، مسؤولياته في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ووضع حد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي يشكل تهديدا حقيقيا للأمن والسلم في الشرق الأوسط وفي العالم".
وفي نفس السياق، شدد مزوار على أن المغرب "على أتم الاستعداد لكي يضطلع بدوره كفاعل في الإطار التفاوضي الجديد الموسع، وكواحد من ضمن الجهات الرئيسية للمساعدة في التوصل إلى اتفاق."