يشد فريق الرجاء البيضاوي الرحال صوب جنوب إفريقيا، يوم الثلاثاء المقبل، تأهبا للمباراة التي ستجمعه بفريق كايزر شيفس الجنوب إفريقي، برسم الدور الأول من مسابقة عصبة أبطال إفريقيا، نهاية الأسبوع المقبل. وارتأى المكتب المسير لنادي الرجاء أن يسافر إلى جنوب إفريقيا، مبكرا، وعلى بعد ما لا يقل عن خمسة أيام، من أجل تفادي تداعيات الرحلة الطويلة، بحكم بعد المسافة عن جنوب إفريقيا، وما قد يترتب عن ذلك من تعب وإرهاق للاعبين، وهو ما يقتضي اتخاذ إجراءات استباقية من هذا النوع، سعيا إلى توفير أجواء مريحة وكفيلة بمساعدة اللاعبين على خوض هذه المباراة، على أهميتها، وفق ظروف جيدة، من شأنها أن تساهم في تحقيق نتيجة إيجابية. وموازاة مع قرار الرجاء السفر المبكر إلى جنوب إفريقيا، باتت لجنة البرمجة التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ملزمة بإعادة برمجة مباراة الفريق الأخضر ونظيره حسنية أكادير، برسم الدورة الواحدة والعشرين من البطولة، التي كان من المفترض إجراؤها بتاريخ 11 مارس، تبعا لطلب تقدم به مسؤولو الفريق البيضاوي، في انتظار التوصل بالجواب. وأكد محمد النصيري، الناطق الرسمي للرجاء، في تصريح ل» اليوم24»، أن قرار إدارة الفريق السفر مبكرا، وتحديدا في العاشر من مارس الحالي، في اتجاه جنوب إفريقيا، يعود بالأساس إلى واقع بعد المسافة الرابطة بين المغرب والبلد الإفريقي، موضحا أن رحلة وفد الرجاء تفرض المرور إلى هناك، عبر باريس الفرنسية أو دبي الإماراتية، قبل حط الرحال بمطار جوهانسبورغ. وأفاد المسؤول الرجاوي، في معرض حديثه ل»اليوم24»، أن الإجراءات المتعلقة بتوفير «الفيزا» لأعضاء البعثة الرجاوية، تتطلب بدورها مدة عشرة أيام على الأقل، بسبب إكراهات إدارية ترتبط بالقنصلية الجنوب إفريقية، مشيرا إلى أن إجراءات عملية الحصول عليها قد بدأتها إدارة الفريق، منذ أول أمس (الاثنين)، لاستغلال عامل الوقت المتبقي عن موعد الرحلة، المحدد في العاشر من مارس، في وقت برمجت فيه مباراة الرجاء ومنافسه كايزر شيفس الجنوب إفريقي، بأحد تواريخ 13 أو 14 أو 14 مارس الجاري، في انتظار تحديد الموعد رسميا من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وارتباطا بمواجهة الرجاء لفريق كايزر شيفس الجنوب إفريقي، أفاد مصادر مطلعة أن لجنة خاصة، ذات صبغة تقنية، تنكب على دراسة الخصم الإفريقي للمثل المغربي في عصبة الأبطال، من أجل تزويد المدرب البرتغالي جوزي روماو ببعض المعلومات التقنية والتكتيكية، ونقاط القوة والضعف بخصوص منافسه المقبل، سعيا إلى مساعدته في مهمته لقيادة هذه المباراة، التي سيحل فيها الرجاء ضيفا بملعب سوكر سيتي بجوهانسبورغ، برسم ذهاب الدور الأول، في انتظار مباراة الإياب، بعد أسبوعين من موعد الذهاب. إلى ذلك، وقبل السفر إلى جنوب إفريقيا، يشد الرجاء الرحال نحو مدينة خريبكة، لمنازلة الأولمبيك المحلي، يوم السبت المقبل، بملعب الفوسفاط، برسم الدورة ال22 من البطولة «الاحترافية» لكرة القدم، على أساس أن ترجأ مباراته ضد حسنية أكادير إلى وقت لاحق، والتي من المقرر أن تنضاف إليها، أيضا، عملية تأجيل مباراته ضد النادي القنيطري، عن الدورة ال23 المقبلة، باعتبار تزامن موعدها مع التزامه بإياب مواجهة الفريق الجنوب إفريقي.