تصاب امرأة من ضمن عشر سيدات في الغرب بسرطان الثدي، مقابل امرأة من عشرة آلاف في الصين، وبراي العديد من المختصين، فان هذا التفاوت الصارخ في الأرقام راجع بشكل أساسي إلى أن النساء الصينيات لا تستهلكن الحليب ومشتقاته، لهذا يعتبر سرطان الثدي في الصين مرض العائلات الثرية اللواتي تأكلن الجبن والمثلجات بكثرة. وبدأت الدراسات الوبائية تخلص لوجود علاقة ما بين الحليب وسرطان الثدي. ففي الولاياتالمتحدة الأميركية النظام الغدائي يتضمن حوالي 40 في المائة من المنتوجات اللبنية، وهو ما يجعل نسبة الإصابة بمرض السرطان مرتفعة بالبلاد. ويحتوي الحليب على مادة كيميائية تؤدي إلى الرفع من هرمون الأنسولين في الجسم، وهو الهرمون الذي يؤدي إلى بروز الثديين لدى الفتيات في فترة المراهقة، غير ان ارتفاع نسبة هذا المادة الكيميائية يؤدي إلى ظهور خلايا مسرطنة في الجسم. إضافة إلى ذلك، فإن سكر الحليب هو عنصر يصعب هضمه، فحوالي 70 في المائة من سكان العالم لا يستطعون هضم هذا النوع من السكر وهو ما يؤدي إلى عدة مشاكل صحية.