اجتماع لقادة المعارضة يسبق إعلان النتائج والغرض الضغط على الداخلية

مباشرة بعد تداول أنباء عن اكتساح حزب العدالة والتنمية الحاكم لنتائج الانتخابات الجماعية في المدن، عقد قادة أحزاب المعارضة لقاء سريا ومستعجلا بمقر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالرباط، لدراسة كيفية الرد على هذه النتائج.
واستنادا إلى مصادر اليوم 24، فإن كل من إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، ومصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونائبه إلياس العماري، وحميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، حل على وجه الاستعجال بالرباط، لعقد الاجتماع العاجل، والذي كانت خلاصاته "التشكيك في نتائج الانتخابات حتى قبل الإعلان الرسمي عنها، وتوزيع اتهامات بالجملة بوقوع تجاوزات حملت حزب رئيس الحكومة إلى الصدارة، على الأقل في المدن الكبرى".
شباط، الذي حضر على عجل من فاس، وبدى من خلال ملامح وجهه متأثرا بالهزيمة التي تلقاها في عقر داره، شدد على وقوع تجاوزات قال انها خطيرة . وكان شباط أول من تناول الكلمة، مؤكدا أن ما حدث كارثة وطنية، ومضيفا أنه "لم يسبق أن عشنا مثل ما حدث خلال هذه الانتخابات من تزوير"، موجها اتهامات بأنه كان هناك تزوير قبلي للوائح.
وأردف شباط قائلا: "رئيس لجنة الانتخابات دار اللي بغا لعب قبل باللوائح" على حد قوله، مضيفا: "جميع عائلات المنتخبين المعروفين بكونهم يصوتون على حزب الاستقلال منذ عام 92 تم التشطيب عليهم وإغراق اللوائح بأسماء لا علاقة لها" هذا وردت مصادر من فاس على شباط بالقول لماذا لم تحتج على هذا التشطيب يوم علقت اللوائح الانتخابية اياما قبل يوم الاقتراع ..
ولم يتحدث شباط إلا عن فاس، فيما تجنب الحديث عن باقي النتائج.
من جهته، قال مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إن هناك "خروقات تم تسجيلها"، قبل أن يردف سنكشف على كل شيء في حينه فيما التزم نائبه إلياس العماري الصمت.
أما الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، فقد لمح بدوره إلى امكانية الطعن في الانتخابات، قائلا "عندما طعنا في اللجنة المركزية لللانتخابات، فقد تركنا الباب مفتوحا، بما في ذلك الطعن السياسي في الانتخابات".
وبخصوص النتائج التي يتوقع أن يحققها الحزب، قال لشكر "على الأقل لن تكون أسوأ من نتائج 2009".
من جهة اخرى اعتبر مصدر مطلع أن اجتماع قادة المعارضة، على عجل حتى قبل الإعلان الرسمي عن النتائج، يحمل شبهة الضغط على وزارة الداخلية لدفعها إلى تزوير الانتخابات التي تصب في صالح غريمهم العدالة والتنمية وأن إصدار البام لبيان يعلن فيه فساد العملية الانتخابية قبل نهاية الفرز هو استباق للهزيمة.