سلطت وكالة الأنباء النيجرية، الضوء على مركب طنجة المتوسط، واصفة إياه بالمنصة المينائية التنافسية التي تقع في قلب التبادلات التجارية العالمية. جاء ذلك في تقرير تعريفي استعرض المؤشرات الأساسية للمرفق، بدءا من موقعه الجغرافي وصولا إلى طاقاته التشغيلية وشبكة ارتباطه الدولي. وأفادت الوكالة بأن المجمع يعد أحد أهم الموانئ في المغرب، مستفيدا بشكل مباشر من موقعه الاستراتيجي على مضيق جبل طارق عند ملتقى البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، مما يمنحه ميزة القرب من أبرز طرق الملاحة البحرية العالمية، مشيرة إلى أن الميناء الذي دخل الخدمة عام 2007 يرتبط حالياً بنحو 180 ميناء في 70 دولة. وسجل التقرير أن حصة المبادلات مع القارة الإفريقية تتراوح بين 30 و32 في المائة من إجمالي حركة العبور في الميناء، وهو الأداء الذي مكن المغرب من احتلال المرتبة العشرين عالمياً في مؤشر الربط البحري الدولي لعام 2024. وعلى الصعيد التشغيلي، قدمت الوكالة المركب كمنصة متعددة الوسائط تتمتع بقدرة سنوية لمعالجة تسعة ملايين حاوية، وعبور سبعة ملايين مسافر، بالإضافة إلى التعامل مع 700 ألف شاحنة وتصدير قرابة مليون سيارة سنويا، مؤكدة أن البنية التحتية للميناء مصممة لاستقبال سفن الجيل الأخير وتضم محطة للمحروقات وشبكات ربط بري وسككي توفر اتصالاً مباشراً بمدن أوروبية. وفي الشق الاقتصادي، وصف التقرير طنجة المتوسط كمنصة للتنافسية الصناعية تحتضن حوالي 1400 شركة تنشط في مجالات الصناعة واللوجستيك، محققة حجم معاملات سنوي يناهز 16 مليار يورو، مع مساهمة مباشرة في خلق أكثر من 130 ألف منصب شغل، فضلاً عن توفر منطقة لوجستية حرة. وأشار المصدر ذاته إلى البعد البيئي للمرفق، موضحاً أنه انتقل منذ يناير 2024 إلى الاعتماد الكامل على الطاقات المتجددة بنسبة 100 في المائة، في خطوة تهدف لتقليص البصمة البيئية للأنشطة المينائية، ليقدم بذلك صورة عن منصة متكاملة صناعياً ولوجستياً ذات قدرات تشغيلية عالية.