الصدفة وحدها هي التي جعلت الباحث الكبير جون واتربوري، صاحب كتاب «أمير المؤمنين الملكية والنخبة السياسية»، يخصص أحدث مشاريعه الدراسية للتعليم في المملكة المغربية بتزامن مع النقاش العمومي الذي أطلقه خطاب الملك محمد السادس في شهر غشت المنصرم فقد علمت « اليوم24» من مصادرها أن واتربوري، الذي يوجد حاليا في المغرب، هو بصدد إعداد دراسة ضخمة حول سياسات التعليم في المغرب منذ الاستقلال ومقارنتها بالمنظومة التعليمية بمملكة الأردن. وأضافت مصادرنا أن واتربوري، الذي مازالت إنتاجاته الأكاديمية التي أنتجها خلال ثمانينات القرن الماضي صالحة لتفسير النظام السياسي المغربي، سيلتقي، خلال بحثه الميداني، قادة التعليم في المغرب، من رؤساء الجامعات ومدراء المدارس فضلا عن مسؤولين سياسيين، فيما لم تستبعد مصادرنا أن يعقد صاحب كتاب «أمير المؤمنين»، الذي كان محظورا، لقاءات مع مسؤولين كبار في المجلس الأعلى للتعليم، وفي مقدمتهم المستشار الملكي عمر عزيمان.