شهدت منطقة زينغونيا بإقليم بيرغامو شمالي إيطالي، مساء أمس الأربعاء، حادثا أليما تمثل في مقتل شاب مغربي لم يتجاوز بعد عقده الثالث، وذلك بعدما تعرض، رفقة أخيه، لاعتداء من طرف كومندو مسلح مكون من خمسة أشخاص، حسب ما أعلنه الأمن الإيطالي. واستناذا إلى أولى التحريات التي يقودها رجال "الكربينييري"، فإن المهاجمين باغثوا الشقيقين في أحد الاحياء التي تعرف تواجدا كثيفا للمهاجرين. وحاول الضحيتان الهروب لكنه المهاجمين أمسكوا بالاول وهاجموه بالسيوف والسكاكين حتى أردوه قتيلا، بينما فر الآخر بجلده ما جعل المهاجمين يطلقون عليه النار. بيد ان إصابة الشقيق الثاني لم تكن بدرجة كبيرة من الخطورة، ما جعله يركض باتجاه مقر الأمن الذي يتواجد على بعد مائة متر فقط من مكان وقوع الحادث. وعندما وصل سقط أرضا ليخبر الأمنيين بضرورة الإسراع لإنقاذ أخيه، غير ان ذلك لم يكن لينقد حياة المهاجر المغربي الذي توفي في الحين. ولم تفلح المحاولات الكثيرة لرجال الإسعاف في إنقاذ حياة الشاب المغربي الذي توفي مثأثرا بالنزيف الحاد الذي أحدثته الضربات التي تلقاها. ولا يستبعد المحققون كون الإعتداء له علاقة بتصفية حسابات بين تجار المخدرات، وبينما تم نقل الشقيق المصاب إلى المستشفى في انتظار الإستماع إليه، قام رجال الإسعاف بنقل الشقيق المقتول إلى مستودع الأموات في انتظار تشريح جثته.