تفاصيل الساعات الأخيرة من انتخاب الحلوطي كاتبا عاما لنقابة الإسلاميين

كشفت مصادر متطابقة من نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أن المؤتمر السادس للنقابة، الذي انتخب عبد الإله الحلوطي، كاتبا عاما، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، خلفا لمحمد يتيم عرف تباينا حادا في وجهات النظر أثناء مرحلة التداول بين أغلب المتدخلين وبعض القياديين في المكتب الوطني للنقابة في مقدمتهم محمد يتيم، حيث ساند هذا الأخير جامع المعتصم كاتبا عاما للنقابة بدل عبد الإله الحلوطي.
يتيم شن هجوما عنيفا على عبد الإله الحلوطي، الذي كان نائبا له لولايتين، معتبرا أنه لا يصلح لقيادة النقابة في المرحلة الحالية، وبدأ في تعداد أخطائه وهفواته، في مقابل مساندته القوية لجامع المعتصم،عمدة مدينة سلا ومدير ديوان رئيس الحكومة.
ولسد الطريق على الحلوطي دعا يتيم أعضاء نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب إلى التصويت على عبد الصمد مريمي، إذا لم يقتنعوا بالتصويت على الحلوطي،"المهم أن لا يمر الحلوطي"، تقول المصادر نفسها.
المصادر ذاتها، أوضحت لموقع "اليوم 24″ أن حوالي 90 من مداخلات مناضلي نقابة المصباح كانت ضد توجه محمد يتيم ودعت إلى التصويت على الحلوطي، في الوقت الذي دعت إلى عدم التصويت على المعتصم الذي يشغل أكثر من مهمة في حزب المصباح.
ومن الطرائف في المؤتمر، تقول المصادر، أن عبد الإله الحلوطي، دعا في مداخلته إلى إعفائه والتصويت على جامع المعتصم، إلا أن المؤتمرين كان لهم رأي آخر.
وحصل الحلوطي على 368 من بين 647 صوتا معبرا عنها، بينما حصل جامع المعتصم على 264 صوتا.
إلى ذلك، أكدت المصادر أن محمد يتيم، الكاتب العام السابق لنقابة الاتحاد الوطني للشغل تقبل نتيجة المؤتمر وقام بتهنئة الحلوطي، كما أكد على الاستقلالية التنظيمية للنقابة وعدم تدخل الحزب فيها.