معطيات مثير تلك التي كشف عنها، اليوم الأحد، الموقع الإسباني "صوت غاليسيا"، نقلا عن تقرير أمني ل"مركز الاستخبارات والاستشارات الأمنية الإسباني"، المتخصص في تحليل ودراسات الفيديوهات والصور التي تنشرها الجماعات الإرهابية، إذ وجه التنظيم الإرهابي داعش، من خلال وثيقة سرية وصل إليها المركز الإسباني عبارة عن "صورة"، يوزعها التنظيم بين أتباعه، تهديداته إلى المغرب، واضعا إياه ضمن القائمة القصيرة لأعدائه الرئيسيين المستهدفين من قبل أتباعه، وهي القائمة التي تضم 28 بلدا بعد أن كانت في البداية في حدود 68 دولة، حسب نفس المصدر. في هذا الصدد، حذر مركز الاستخبارات والاستشارات الأمنية الإسباني من التهديدات الأخيرة ل"داعش" ضد كل من المغرب وإسبانيا، رغم"أن المغرب لا يوجد ضمن أي تحالف عسكري يشارك في الحرب ضد داعش"، مضيفا أن "الهدف من هذه الصورة (التي جاءت فيها لائحة الدول الأعداء الرئيسيين) يمكن أن يكون تحفيز ودفع أتباعه في هذه البلدان ليكون نشيطين أكثر". وتعليقا على التهديد الأخير للمغرب ووضعه في خانة ال28 عدوا رئيسيا، كشف الخبير في الشؤون الإفريقية للموقع، الموساوي العجلاوي، أن "التهديدات موجودة"، غير أنه استدرك قائلا:"لا اعتقد أن داعش له مخطط استراتيجي بهذه القوة للقيام بهجمات في المغرب"، مضيفا أن خطورة داعش تبقى في القيام بضربات إرهابية هنا وهناك لا غير. كما أعرب الخطر الحقيقي الآن موجود في ليبيا، لأنه في حالة انهيار الأمن في هذا البلد، فإن المس تأثير على بلدان المنطقة (مثلا المغرب) سيكون قويا". كما جاء في تحليل الاستخبارات الإسبانية أن "الدولة الإسلامية يمكن أن تكون تسعى إلى تقليص عدد الدول التي تعتبرهم أعداءً لها – 28 بلدا عوض 68- بهدف تركيز جهودها للضغط عليها. في هذا الإطار، أضاف التحليل نفسه أنه على الرغم من عدم مشاركة المغرب وإسبانيا في ضرب داعش، إلا أن هذا الأخير يستهدف المغرب تحت ذريعة ضرورة "إرساء الإسلام الحقيقي"؛ في المقابل، "استرجاع الأندلس"، عند تهديد إسبانيا. وتزامن نشر "اللائحة القصيرة" و"التحذيرات الاستخباراتية الإسبانية مع تأكيد الوزير الأول الفرنسي، مانويل فالس، من ببرلين، اليوم الأحد، على أنه ستكون هناك هجمات إرهابية أخطر من تلك التي عرفتها باريس، محذرا مما أسماه الإرهاب العالمي، في حالة ما لم تعاون كل الدول في القضاء على "دولة" البغدادي.