بالموازاة مع قرار عودة المغرب، لكنف الإتحاد الاتحاد الإفريقي، بعد قطيعه 32 عاما، طلب رئيس الاتحاد الافريقي الرئيس التشادي ادريس دبي، وقوف رؤساء دول و حكومات الاتحاد الافريقي، دقيقة صمت، ترحما على زعيم جبهة "البوليساريو"، الانفصالية، محمد عبد العزيز، واعتبر وفاته "خسارة لشعوب القارة الافريقية"، على حد زعمه. وفي الوقت الذي تستنفر فيه الدبلوماسية المغربية، حضورها في أشغال القمة، ورفعها من حجم تمثيليتها إلى درجة مستشار ملكي، بدل وزير الخارجية، حضر الرئيس الجديد للجبهة الانفصالية، إبراهيم غالي، مرفوقا بوفد من مخيمات تندوف. ومن المرتقب أن يبحث رؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي، عدد من القضايا، كمشروع تكامل القارة و انشاء منطقة تجارة حرة قارية بحلول 2017 و مشروع اصلاح الاممالمتحدة. و ستعكف القمة، حسب جدول أعمالها، على مناقشة عدة مقررات واعلانات حول حالة السلم والامن في القارة، واعتماد ميزانية الاتحاد الافريقي للسنة القادمة، و مقررات الدورة التاسعة والعشرين لمجلس وزراء الخارجية الأفارقة. ومن المرتقب أن يتدارس الاتحاد، اعتماد جواز سفر إفريقي، بين دول القارة السمراء، يحدد نفاذه بموجب اتفاق، من المرتقب أن يتم الإعلان عنه في اختتام القمة. ورفع المغرب، من حجم تمثيليته الدبلوماسية، عبر ترؤس المستشار الملكي، طيب فاسي الفهري، للوفد المغربي الرسمي، بدل وزير الخارجية، كما جرت العادة، قبل انسحاب المغرب من عضوية الاتحاد مستهل ثمانينيات القرن الماضي.