وضعت فتاة قاصر (زكية) بمستشفى الحسن الثاني بأكادير أول أمس الأحد مولودها ، بعد حمل نتج عن علاقة غير شرعية مع والدها دامت أزيد من سنة ونصف وبشكل يومي . وكانت الفتاة قد اتهمت رفقة أمها شهر نونبر 2016 الماضي الأب باغتصابها لمدة فاقت 18 شهراً، بحيث كان الأب ينتظر حلول منتصف الليل، مستغلاً تعب الأم التي تشتغل بإحدى الضيعات الفلاحية مياومة ، و يتوجه نحو ابنته ويمارس معها الجنس، ويختم كل يوم مسلسل الاغتصاب بتوجيه التهديد لها في حالة البوح بالسر. وتطورت الأمور ونتج عن الاغتصاب حمل، وهو الأمر الذي فطنت له الأم نونبر الماضي، بعد ما لاحظت أعراضه على فلذة كبدها تظهر يوماً بعد يوم، لتصدم بالخبر الذي نزل عليها كالصاعقة، حين اعترفت الفتاة أن والدها هو من تسبب في الحمل. وفور ذلك، توجهت الأم وسجلت شكاية لذا مصالح الدرك الملكي بالجماعة القروية الدراركىة حيث تقيم العائلة، وآزرت جمعية "نحمي ولدي لحماية حقوق الطفل الأسرة"، ونصبت نفسها طرفاً مدنياً في القضية، وجرى اعتقال الأب ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية. ومن المنتظر أن تجرى اليوم الثلاثاء تحاليل الحمض النووي للجنين، وستحدد صحة اتهامات الأم وابنتها للأب بواقعهة الاغتصاب من عدمها. في السياق، قال جامع بوجا عضو الجمعية المؤازرة للأم والطفلة، في صريح ل"اليوم 24″، إن "الاعتداء الجنسي على الفتاة واضح حسبما أكده محامي الفتاة، والجمعية ستكون بجانبها حتى تنال حقها بما تكفله القوانين التي يضمن القضاء تنفيدها في مثل هذه الحالات".