صنف المغرب للسنة الثانية على التوالي من بين أفضل 50 بلداً في العالم عام 2017، وفق ما أشارت إليه المجلة الأمريكية "يو إس نيوز آند وورلد ريبورت". وأفاد التقرير، الذي يعتمد على دراسة أجريت على عينة مكونة من 21 ألف شخص في 36 بلداً، أن "المغرب يحتل المرتبة 48 في تصنيف يضم أفضل 80 بلدا بالعالم تحترم 9 معايير تقييم صارمة". وأبرزت الدراسة، التي أجرتها المجلة الأمريكية بالتعاون مع مكتب "بي أ في كونسولتين"، و"وارتن سكول" بجامعة بنسلفانيا، أن المغرب حصل على تقييم عالي في معاير "الحركية"، و"التراث التاريخي"، و"انفتاح عالم الأعمال". وأشارت المجلة الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، أن المغرب يتوفر على اقتصاد سوق يتميز بانفتاحه وتنوعه، مبرزةً أن قطاعات أساسية من قبيل الزراعة، والطيران، والفوسفاط، والنسيج تشكل قوة اقتصاد المملكة. وفي البطاقة التقنية، لاحظت "يو إس نيوز"، أن قطاعات السياحة، والاتصالات لاتزال تكتسب مزيداً من الأهمية، مبرزةً من جهة أخرى المميزات الفريدة لفن الطبخ المغربي، الذي يتفرد بتنوعه ومكوناته ومذاقه، ما أهله ليحظى باعتراف دولي. وأشارت "يو إس نيوز" إلى أن "المغرب، المعروف بمناظره الطبيعية الخلابة، يتوفر على معالم، ومدن ذات تاريخ غني، كما هو شأن مدينة فاس والدارالبيضاء (العاصمة الاقتصادية)، التي تجمع في مزيج فريد بين المعمارين المغربي والعصري. وفي تعليقه على هذا التصنيف، اعتبر السفير الأمريكي السابق، إدوارد غابرييل، أن "نجاح المغرب وأداؤه المثالي، وفق هذا التقرير يدل على قوة ورؤية البلد باعتباره رائدا عالميا، يتميز بالتنوع، والحداثة، والابتكار". يذكر أن مؤشر بلومبرغ للابتكار لعام 2017، من جانبه، صنف المغرب من بين الاقتصادات الخمسين الأكثر ابتكاراً بالعالم. وكان تقرير بلومبرغ قد درس في البداية 200 بلد، قبل الاكتفاء بتصنيف 78 بلداً تحترم سبعة معايير تقييم صارمة.