قرر وزير الشباب والرياضة محمد أوزين، مقاضاة المجلة الأسبوعية ( الأن) ، وذلك على خلفية الملف الذي نشرته في عددها الأخير الملف يقول أن أوزين قدم عدد من المعلومات الخاطئة عن سيرته الذاتية٫ التي رفعها إلى رئيس الحكومة والديوان الملكي لاستوزاره، وكشفت المجلة أن أرشيف كلية الآداب بالرباط لا يتضمن أي شهادة لدبلوم الدراسات العليا حصل عليها أوزين في عام 1995، مشككة في كيفية حصوله على درجة دكتوراه من دون ديبلوم دراسات عليا٫ مؤكدة انه لم يلق أي درس في قاعة جامعية٫ باستثناء بعض الدروس الخصوصية لبعض طلبة معاهد خاصة في الرباط.
ازوين في حديثه مع" اليوم24" أكد حصوله في عام 2004 على شهادة الدكتوراه ، وان أطروحته ناقشها معه الأستاذ الراحل محمد جسوس، داعيا كل من يشكك في ذلك التوجه إلى جامعة محمد الخامس بالرباط للاطلاع عليها. كاتب التحقيق الصحافي منير أبو المعالي٫ والذي يشغل منصب رئيس تحرير مجلة ( الأن) قال ل"اليوم24" ان التحقيق لم يشر الى عدم حصول وزير الشباب والرياضة عن الدكتوراه: "نحن تساءلنا من أين أتى بالدكتوراه" مؤكدا توفر المجلة على الادلة باشتغله في الجامعة كأستاذ زائر وفق عقد خاصة مع الكلية ٫ وليس كأستاذ مساعد..و"ان كان غير ما قلناه فليأتي بالدليل".
وعن لقاء الوزير برئيس مجلس المستشارين الراحل مصطفى عكاشة وطلبه منه توظيفه في ديوانه، كما جاء في المجلة، نفى الوزير حدوث هذا اللقاء٫ او طلبه يوما من الأيام عملا في البرلمان. كاتب التحقيق رفض التعليق على هذه النقطة٫ مبررا ذلك بأنه لن ستطع البوح باسماء مصادره٫ ومشيرا الى ان هدف اوزين معرفة من نقل له الخبر. اوزين استغراب من إخراج التحقيق في هذا التوقيت، خاصة أن حزب الحركة الشعبية مقبل على تنظيم المؤتمر الوطني للحزب، وقال ان هناك جهات معينة يخيفها قوة تواجده في الحزب، مشيرا إلى أن ما جاء في التقرير حول انه التحق بحزب الحركة الشعبية في عام 2006، واليوم يطمح ليصير أمينا عاما تلخص كل شيء. رد الصحافي ابو المعالي على هذه النقطة جاء بالقول ان المجلة بعيدة عما يجري داخل الحركة وان موضوع الملف طرح مند فترة ولعدم كفاية الادلة تريثوا في النشر حتى توفرت جميع الأدلة. شدد انه "ليس من حق أي وزير التشكيك في الخلفيات أو التوقيت إخراج أي ملف..هذه مجرد إستراتيجية٫فهناك اختيارين إما الانحناء إلى العاصفة أو الهروب إلى الإمام.. وهو ما يفعله ازوين الآن"٫ حسب ابوالمعالي.
وعبر اوزين عن دهشته من الرسم الكاريكاتور الموجود على الغلاف المجلة ، الذي يراه يعكس حقد أصحابه عليه. رد الصحفي كان أن "الكاريكاتور هو اختيار فني خاص بالمجلة، وليس صحافي او أتنين من يختار الغلاف، وإنما كل هيئة التحرير تناقش وتعطي رأيها٫ ونحن لا نرى فيه أي إساءة متعمدة أو محاولة إظهار بعض الأحقاد على الأقل بنسبة لي". يشار الى ان الوزير حسب تصريحه لليوم24 فانه سيباشر إجراء الدعوة القضائية ضد المجلة البداية الأسبوع المقبل حيث قال والله الا زكلتهم ".