عاش مستشفى المنصور في منطقة سيدي البرنوصي في الدارالبيضاء، مساء أمس الثلاثاء، حالة من الاحتقان، بعد وفاة شاب، يبلغ من العمر 26 سنة، نتيجة نزيف حاد، تعرض له على إثر طعنات وجهها إليه لصان سلبا هاتفه المحمول. ووجه حقوقيون أصابع الاتهام إلى المستشفى، وقالوا في تصريحات للموقع: إن "عدم توفر سيارة الإسعاف في المنصور، والاعتماد على خدمات سيارة خاصة، تسبب في ضياع الوقت لإنقاذ الضحية، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله إلى مستشفى ابن رشد"، بل ذهبت الاتهامات إلى حد "وجود لوبي خاص بسيارات الإسعاف الخاصة". واستنكر عدد من المواطنين ما أسموه "تراجع جودة الخدمات الطبية"، وطالبوا بتدخل وزير الصحة الحسين الوردي. مصدر مسؤول، أكد اليوم الأربعاء، ل"اليوم24" أن مستشفى المنصور يتوفر على سيارتي إسعاف، الأولى ثابتة، والثانية تنقل المرضى من وإلى مستشفى ابن رشد، ومستشفى 20 غشت، دون أن ينفي حالة الخصاص الهائل، وشدد على أن نقل كل مريض يتطلب أكثر من 4 ساعات. وأوضح المصدر ذاته أن المشكلة، التي يعانيها مستشفى المنصور، تكمن في وجود سائق واحد من وزارة الصحة، وثلاثة سائقين آخرين خاصين بالجماعة، وقال: "سائقين ماشي ديالنا، غير مسلفينهم". وأضاف المتحدث نفسه أنه في الحالات العادية يجب أن يتوفر المستشفى المذكور على ثلاث سيارات إسعاف على الأقل، خصوصا أنه لا يتوفر على الاختصاصات الجراحية كالدماغ، والعظام، والمسالك البولية، وقسم الإنعاش، ما يستلزم نقل المرضى على وجه السرعة إلى ابن رشد، والاعتماد على خدمات سيارات الإسعاف الخاصة.