داخل زنزانته الانفرادية، قام السجين "أنزا"، المعتقل في سجن تولال (2) بمكناس، والمصنف في خانة "خطير جدا"، بإعداد خطة محكمة في محاولة منه للهروب من داخل السجن، بعد محاولة أولى من داخل السجن المركزي مول البركي بآسفي، والتي باءت بالفشل، قبل أن يتم إسقاطه جثة هامدة. مصدر "اليوم24″، أفاد أن السجين الذي سبق له أن قام بقتل شرطي بالمحكمة خلال محاكمته، وقتل موظفا بالسجن المركزي بالقنيطرة، اعتمد على خطة متوسطة المدى، حيث ظل على امتداد الأسبوع الماضي يلجأ إلى تبليل الأحجار المتواجدة داخل حائط زنزانته الإنفرادية، لاستعمالها ك"سلاح". السجين المتوفي المدان في قضايا القتل العمد، ومحاولة القتل، كان يخضع لحراسة مشددة، لدرجة أنه توضع له 3 أصفاد، قبل أن ينخفض العدد إلى اثنين، ثم واحدة، والتي تمكن "أنزا" من التخلص منها عبر كسر أحد أصابعه، والاعتماد على أصبع آخر مكسور في اعتداءات سابقة. المعلومات التي حصل عليها "اليوم24″، تؤكد أن السجين تخلص من الأصفاد، وظل خلف الباب في انتظار الموظفين، لتتحول أروقة الحي في السجن إلى ما يشبه ساحة للقتال على طريقة الأفلام الأمريكية، بين سجين قوي، وأكثر من 13 موظفا. الهجوم الذي دام لحوالي نصف ساعة، أسقط السجين قتيلا، وتسبب في وفاة عبد الكبير لعميرني، موظف داخل السجن، أب لثلاثة أطفال.