كشف استطلاع للرأي عن أن ستة من كل عشرة إسبان يرفضون ارتداء البنات المسلمات للحجاب في المدارس العامة، وأشار الاستطلاع، الذي نظمه معهد (إلكانو) الملكي ويخص شهر يونيو، إلى أن غالبية المشاركين يرفضون ارتداء الحجاب الإسلامي في المراكز التعليمية. كما تطرق الاستطلاع إلى مسألة تعليق الرموز الدينية مثل الصليب داخل قاعات الدراسة، الأمر الذي أيده 34% من الإسبان ورفضته نسبة مقاربة بلغت 30%. ورفض 22% من المشاركين في الاستطلاع ارتداء الحجاب وكذلك تعليق الصليب داخل الفصول الدراسية على حد سواء. جدير بالذكر أن الاستطلاع أجري على ألف و200 شخص من كبار السن خلال الفترة بين 27 مايو و18 يونيو الماضيين، عقب أسابيع من الجدل الذي أثارته قضية الطفلة المغربية نجوى الملهي (16 عاما)، التي تعين عليها الانتقال الى مدرسة أخرى، بعد أن رفضت مدرستها في مدريد السماح لها بارتداء الحجاب داخل الفصل. وأفاد محلل المعهد الملكي خابيير نويا بأن بيانات الاستطلاع تنفي الفكرة القائلة بإن الإسبان غير متسامحين أو إنهم معادون للإسلام. وتكشف نتائج الاستطلاع أيضا عن أن "ثمة رؤية أكثر علمانية" فيما يتعلق بأمور التعليم مرتبطة برفض متزايد للرموز التي تشير إلى الديانتين الإسلامية والمسيحية. يمكن أن تختلف التعليقات حول الاستطلاع، غير أن ثمة نقطة وجب التنويه بها، وهي وضع الصليب في الأقسام وارتداء بعض التلميذات للحجاب، فالأول يعني أن القسم كله مسيحي ويعم أثره الجميع، وهذا ما اعترض عليه كثير من الآباء العلمانيين أو الملحدين، أما الحجاب أو الصليب الذي يعلقه أحد الأطفال على صدره أو يرتديه فهو شأن شخصي، غير أن اليمين المتدين يحاول مزج الأمرين لإحراج الحكومة في إطار الحرب السجالية المحلية.