حذر الرئيس الفلسطيني الأربعاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة من "تدمير خيار الدولتين"، مؤكدا أن تحقيق دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنبا إلى جنب سيحرم "التنظيمات الإرهابية من أهم الأوراق التي تستغلها لتسويق أفكارها الظلامية". كما طالب بإنهاء "نظام الفصل العنصري" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين. طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء بإنهاء "نظام الفصل العنصري" الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين، وذلك تحت طائلة "المطالبة بحقوق كاملة لجميع سكان فلسطين التاريخية". وقال عباس في خطاب استغرق حوالي 45 دقيقة "إذا تم تدمير خيار الدولتين، وتعميق وترسيخ مبدأ الدولة الواحدة بنظامين 'أبرتهايد‘ من خلال فرض الأمر الواقع الاحتلالي، وهو ما يرفضه شعبنا والمجتمع الدولي، وسيكون مصيره الفشل، فلن يكون أمامكم وأمامنا إلا النضال والمطالبة بحقوق كاملة لجميع سكان فلسطين التاريخية". وأضاف أنه "في مسعى آخر من جانبنا لإحياء عملية السلام، عرضنا على رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتانياهو) أن يؤكد على التزامه بحل الدولتين، وأن يجلس معنا إلى الطاولة لنرسم الحدود بين إسرائيل ودولة فلسطين لكي نفتح المجال أمام مفاوضات جادة تعالج بقية قضايا الوضع الدائم، وللأسف فإنه يرفض مثل هذا العرض". وحذر الرئيس الفلسطيني من أن "حل الدولتين اليوم في خطر، فلا يمكننا كفلسطينيين أن نقف مكتوفي الأيدي أمام هذا الخطر (…) وقد نجد أنفسنا مضطرين إلى اتخاذ خطوات، أو البحث في حلول بديلة لكي نحافظ على وجودنا الوطني، وفي ذات الوقت نبقي الآفاق مفتوحة لتحقيق السلام والأمن". وهدد الرئيس الفلسطيني أيضا بأن سلطته قد تعمد إلى "مطالبة إسرائيل كدولة قائمة بالاحتلال بتحمل مسؤولياتها كاملة عن هذا الاحتلال، وتحمل ما يترتب عليه من تبعات. فلم يعد بإمكاننا الاستمرار كسلطة دون سلطة، وأن يستمر الاحتلال دون كلفة. نحن نقترب من هذه اللحظة". ولكن الرئيس الفلسطيني أبقى الباب مفتوحا أمام مساعي استئناف مفاوضات السلام. وقال "سوف نعطي المساعي المبذولة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأعضاء الرباعية الدولية، والمجتمع الدولي كل فرصة ممكنة لتحقيق الصفقة التاريخية المتمثلة بحل الدولتين، وذلك لتعيش دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية بسلام وأمن جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل". وأكد عباس أن "تجفيف مستنقع الاحتلال الاستعماري في أرضنا (…) سيكون له عظيم الأثر في محاربة ظاهرة الإرهاب، وحرمان التنظيمات الإرهابية من أهم الأوراق التي تستغلها لتسويق أفكارها الظلامية". وطالب الرئيس الفلسطيني "جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة التي اعترفت بدولة إسرائيل أن تعلن أن اعترافها تم على أساس حدود العام 1967″، كما طلب من "مجلس الأمن الدولي الموافقة على طلبنا بقبول دولة فلسطين دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة".