وقع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، امس، على مرسوم بفرض عقوبات اقتصادية على أي جهة تسهل توريد أسلحة غير نووية لإيران، حسبما أفاد مسؤول في البيت الأبيض. وقال مسؤول أميركي إن الولاياتالمتحدة فرضت امس عقوبات على أكثر من 24 شخصا وكيانا شاركوا في البرامج النووية والصاروخية والأسلحة التقليدية الإيرانية؛ الأمر الذي يعزز عقوبات الأممالمتحدة على طهران، والتي تقول واشنطن إنها استأنفتها رغم اعتراض الحلفاء والخصوم. وقال المسؤول – الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه- إن إيران قد تملك ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية بحلول نهاية العام، وإنها استأنفت التعاون في مجال الصواريخ طويلة المدى مع كوريا الشمالية، التي تملك أسلحة نووية. وتتفق العقوبات الجديدة مع محاولة الرئيس دونالد ترامب للحد مما يسميه النفوذ الإقليمي لإيران، كما أنها تأتي بعد أسبوع من الاتفاقين اللذين توسطت فيهما الولاياتالمتحدة لتطبيع علاقات دولتي الإمارات والبحرين مع إسرائيل، وهما اتفاقان يأمل ترامب أن يؤديا إلى تجميع ائتلاف أوسع ضد إيران، وفي الوقت نفسه يجذبان الناخبين الأميركيين المؤيدين لإسرائيل. وتخطر العقوبات الجديدة الحلفاء الأوروبيين والصين وروسيا أنه على الرغم من توجههم نحو تجاهل الحملة الأميركية لإبقاء عقوبات الأممالمتحدة على إيران فإن الشركات الموجودة في دولهم ستشعر بأضرار خرق العقوبات. وقال المسؤول إن جزءا رئيسيا من الحملة الأميركية الجديدة يتمثل في أمر تنفيذي يستهدف الكيانات التي تبيع أو تشتري الأسلحة التقليدية الإيرانية. وتمثل الخطوات العقابية الأحدث في سلسلة من العقوبات التي تسعى إلى وقف البرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره إسرائيل -حليفة الولاياتالمتحدة- تهديدا لوجودها. وكان الرئيس ترامب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي في أيار 2018، ليعيد فرض العقوبات الأميركية التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل. من جهتها، تخلت إيران تدريجيا عن القيود الأساسية التي فرضها ذلك الاتفاق، حسب ما ذكرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما في ذلك حجم مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، فضلا عن مستوى النقاء الذي سمح لها بتخصيب اليورانيوم عنده. وفي موازاة العقوبات الجديدة قال وزير الدفاع الاميركي مارك اسبر ان الولاياتالمتحدة مستعدة للرد على أي اعتداء ايراني في المستقبل خصوصا انها نفذت هجمات استهدفت بنى تحتيه وسفنا وقوات اميركية مشيرا ان بلاده ستبقى لمنع ايران من تصدير عدوانيتها الى المنطقة.