لقي تدخل بطولي من شاب مغربي مقيم في بروكسيل لإنقاذ شرطية فيدرالية من قبضة شباب "غاضبين" خلال احتجاجات شهدتها العاصمة، لقي إشادة واسعة من طرف وسائل إعلام محلية وعناصر الشرطة. وأنقذ الشاب المغربي الشرطية بعدما كانت محاصرة من طرف محتجين أغلبهم شباب، ووجّهوا لها ضربات عنيفة، مع الاعتداء عليها لفظيا بجميع أنواع الشتائم. وحسب ما أوردته وسائل إعلامية محلية، فقد كانت الشرطية رفقة زملائها بصدد تطويق وقفة احتجاجية بالعاصمة بروكسيل، ليباغثها مجموعة من الشبان محاولين تعنيفها. ووجه لها سيلا من الشتم والسب، مع ضربات وركلات، وحسب روايتها سمعت صوت شاب يأمر المعتدين بالتوقف عن تصرفاتهم. وعند انتباهها لمصدر الصوت وجدت شابا من أصول مغربية هو من كان وراء إقناع المعتدين الكف عن تصرفاتهم. الشرطية البالغة من العمر 37 سنة، قالت لوسائل الإعلام، "لن أنسى نظرات المعتدين، والتي كانت مليئة بالكره تلقيت أزيد من 30 ركلة. وتدخّل الشاب المغربي وخلصني منهم". وأضافت الشرطية، "أصبحنا اليوم في خطر، أغلبنا غادر هذه المهنة وفضل الإشتغال في قطاع الحراسة الخاصة.." جدير بالذكر أن بلجيكا تعرف مجموعة من المواجهات بين عناصر الشرطة ومحتجين وشباب غاضبين، خصوصا في الأحياء الشعبية، حيث تعرف بعض الأحيان تطورات كبيرة تصل إلى مواجهات عنيفة، وتؤدي إلى العديد من الإصابات والإعتقالات في نفس الوقت.