استقبل الرئيس الامريكي باراك أوباما اليوم للمرة الثالثة في البيت الابيض الدالاي لاما برغم استياء الصين، والذي أوضح له ان واشنطن "لا تؤيد" استقلال اقليم التبت. واستقبل أوباما الزعيم الروحي لاقليم التبت في البيت الابيض كما فعل في فبراير/شباط من عام 2010 ويوليوز من 2011 برغم تقديم الصين اليوم احتجاج رسمي على هذا اللقاء بعد ساعات من طلب إلغائه. وعقد الاجتماع في قاعة الخرائط بالبيت الابيض وليس في المكتب البيضاوي كما يحدث عادة في اللقاءات مع الرؤساء. ونشر البيت الابيض بيانا مقتضبا أبرز فيه ان أوباما أكد للزعيم الروحي ان الولاياتالمتحدة "لا تدعم استقلال التبت". واعرب الرئيس ايضا للدالاي لاما عن دعمه لحل وسط للاقليم ينص على عدم الاندماج في الصين او الانفصال عنها. واعلنت وزارة الخارجية بعد قليل من الاجتماع ان الوزير جون كيري عين مساعدته لامن المواطنين وحقوق الانسان ساره سيوال كمنسقة خاصة لشئون التبت. وأوضحت الوزارة ان سيوال "ستعمل على تشجيع حوار بناء بين الحكومة الصينية والدالاي لاما او ممثليه". وذكر البيت الابيض ان أوباما أعرب للدالاي لاما عن "دعمه الشديد للحفاظ على التقاليد الدينية والثقافية واللغوية الفريدة في اقليم التبت" وكذلك "حماية حقوق انسان سكان التبت" في الصين. وأشاد أوباما ب"التزام" الدالاي لاما "بتحقيق السلام وعدم اللجوء إلى العنف"، متفقين على "اهمية اقامة علاقة ايجابية وبناءة بين الولاياتالمتحدةوالصين". وعقد الاجتماع مع أوباما في اطار زيارة الدالاي لاما إلى الولاياتالمتحدة. وترى الصين أن التبت يعد منذ قرون جزءا لا يتجزأ من ترابها الوطني، بينما يرى سكان الإقليم أن أراضيهم كانت مستقلة وتم احتلالها من قبل القوات الصينية عام 1951.