فضلت سيدة عجوز التنازل عن "راتبها الشهري" لفائدة حكومة بنكيران، معتبرة إياه صدقة جارية تلقى بها الله، ويتعلق الأمر بالسيدة فطوم الجزولي، مسنة في التسعين من العمر، فضلت مراسلة رئيس الحكومة بنكيران لتعبر له عن تنازلها عن الراتب الشهري المقدر ب 176 درهما لفائدة الحكومة. "شبكة أندلس الإخبارية" انتقلت إلى بيت هذه العجوز التسعينية لاستفسارها حول هذه الخطوة غير المسبوقة وصورت مغها الحوار التالي... هي حالة من مئات الحالات إلم نقل من الآلاف في هذا الوطن، لكن حالة "مي فطوم" المسنة الفاقدة للبصر، تبلغ من العمر أزيد من 90 سنة، تختلف فقد تنازلت عن معاش زوجها (المتوفي منذ 2007 ) مؤخرا لرئيس الحكومة عبدالإله بنكيران، كصدقة تلقى بها الله وكنوع من الاحتجاج على معاناتها اليومية مع المسؤولين عن ملفها داخل الصندوق التقاعد والمسئولين الحكوميين الذي لم يجدوا حلا لهذا المشكل للألاف من المغاربة المتقاعدين . فقد استبشرت خيرا حين صرح رئيس الحكومة أن الحد الأدنى لأجور المتقاعدين هو 1000 درهم، راجية من الله أن يسد هذا المبلغ ولو جزءا من حاجياتها اليومية ويخفف من ألآلام المادية والمعنوية التي رسمت على محياها، فهي من حملت السلاح في وجه الاستعمار مع زوجها واليوم تحمل ذراعيها إلى السماء ليصل صوتها إلى أعلى سلطة في البلاد. وزار طاقم "شبكة أندلس الإخبارية" "مي فطوم" في بيتها الذي تتقاسمه مع أبنائها الثمانية بأحد الأحياء الهامشية بالرباط، وجدناها في زاوية الغرفة تنتظرنا هي وأبنائها لتحكي لنا معاناتها مع الملبغ الزهيد، الذي لايتعدى 176 درهم شهريا كتعويض عن سنوات التضحية في سبيل الوطن من طرف زوجها ، تبكي بحرقة وتتسائل عن مصير مراسلاتها لرئيس الحكومة هي لا تعلم خبايا الاقتصاد ولا السياسة بل فقط تريد معاشا محترما يكفيها ويغنيها عن السؤال ويحفظ كرامتها ....