اجتماعات لاتحاد الكتاب العرب بالجزائر بمشاركة السعودية لأول مرة

انطلقت بالجزائر العاصمة، أمس الأحد، اجتماعات دورة الأمانة العامة ل"الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب" بمشاركة المملكة العربية السعودية لأول مرّة، حيث يُرتقب إعلان قرار انضمامها رسميا في ختام تلك الفعاليات.
وتشارك السعودية عبر وفد من اتحاد كتابها، لأول مرّة، في اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب منذ تأسيسه في العام 1954، حيث عقد أول مؤتمراته في لبنان في السنة نفسها.
وقال رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين، يوسف شقرة، في كلمته خلال انطلاق الاجتماعات، إن دورة الجزائر الحالية ستشهد انضمام "اتحاد كتاب المملكة العربية السعودية" رسميا بعد التصويت.
من جهته، اعتبر رئيس اتحاد الكتاب والأدباء العرب، حبيب الصايغ، أن "وجود كتاب سعوديين سيشكل إضافة كبيرة للاتحاد".
وثمن وزير الثقافة الجزائري عزالدين ميهوبي، لدى افتتاحه الاجتماع بحضور عدد من سفراء الدول العربية، والشخصيات الثقافية دور "اتحاد الكتاب والأدباء العرب" الذي نجح في ضم السعودية.
ورفع ميهوبي إلى اتحاد الكتاب والناشرين العرب في دورته الحالية عدة مطالب أبرزها تعزيز هياكله بقسم الترجمة وتنظيم الندوات واللقاءات في مجالات إبداعية مختلفة، إضافة إلى استحداث لقاءات وبرامج خاصة بالطفل العربي.
وشهد اليوم الأول من الاجتماع، منح الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب الشاعر الكويتي، خليفة الوقيان، جائزة "شاعر القدس" نظير دراساته ومقالاته التي اهتمت بالقضية الفلسطينية.
وتسلم الأمين العام لرابطة الأدباء الكويتيين، طلال الرميضي، الجائزة نيابة عن الوقيان من وزير الثقافة الجزائري ورئيس اتحاد الكتاب الجزائريين والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب.
كما تسلم الشاعر الفلسطيني، سليمان دغشن جائزة عرب 1984، نظير مشواره الشعري والأدبي الحافل.
وكُرّم ليث شبيلات بدرع الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب والذي يُمنح لشخصية مدافعة عن الحريات والحقوق.
ويشارك في الاجتماع وفود من تونس، المغرب، موريتانيا، سوريا، لبنان، الأردن، فلسطين، مصر، السودان، اليمن، العراق، الإمارات، البحرين، عمان، والكويت، بالإضافة إلى البلد المضيف الجزائر والسعودية التي تشارك لأولّ مرة.
وتشهد فعالية هذه الدورة تنظيم ندوة فكرية تحت عنوان "تجليات ثقافة المقاومة في الأدب العربي المعاصر" بمشاركة 24 باحثا يناقشون عدة محاور، إلى جانب برنامج ثقافي مرافق يضمّ أمسيتين يحييها ثلة من الشعراء العرب، ورحلات للمشاركين إلى معالم ثقافية بالجزائر.
ومن المقرر أن تتواصل أعمال الدورة والندوة المرافقة لها إلى يوم الثلاثاء المقبل بالمكتبة الوطنية العامة بالجزائر العاصمة.