أكد حارس مرمى الخويا القطري أمين لو كونت أنه لن يتردد تلبية دعوة الناخب الوطني إريك غيريتس رغم الضغوط التي تمارس عليه من دولة قطر من أجل تجنيسه ، موضحا أن اللعب للأسود يبقى حلمه الأبرز، لكنه أضاف أنه في حال لم تتم المناداة عليه للدفاع عن قميص المغربي فإنه سيفكر في العرض القطري بالتشاور مع عائلته، وصرح لوكانت أنه يتابع مباريات الفرق القوية على الصعيد الوطني كالوداد والرجاء والجيش، كما تطرق في للحوار التالي إلى العديد من النقط التي تهم مسيرته، وكذا مدى متابعته لأخبار المنتخب الوطني.. كيف كانت بداية لوكانت في حراسة المرمى ؟ بدأت مشواري الكروي متأخرا نوعا ما، كان عمري 12 سنة عندما أصبحت حارسا لمرمى لأحد فرق الأحياء بمدينة ريمس الفرنسية التي أنحدر منها، لكن مسيرتي مع هذا الفريق عرفت بعض التعثر، لذا قررت وضع حد لمزاولة كرة القدم، قبل أن يتدخل أحد الأشخاص ويطلب مني الالتحاق بأحد الفرق الجهوية في المنطقة.. كيف كانت بدايتك الحقيقة في عالم الإحتراف؟ الفترة التي قضيتها مع فريق CORMONTREUIL كانت فترة ناجحة بكل المقاييس، وخلالها تطورت مواهبي في حراسة المرمى مما جعل بعض لفرق الفرنسية تبدي اهتمامها من أجل الاستفادة من خدماتي..أتذكر جيدا فريق رين وغرونوبل ولومان وبطبيعة الحال فريق سوشو الذي وقع الاختيار عليه لأنضم إلى مركز التكوين التابع له، وأقضي في صفوفه أربع سنوات وعمري آنذاك 16 سنة. لماذا اخترت البطولة القطرية عوض الدوري الفرنسي؟ بالدوري الفرنسي وجدت صعوبات جمة في تحقيق الرسمية ضمن الفريق الأول لسوشو في ظل تواجد أكثر من حارس بمواصفات جيدة. غادرت سوشو، وكانت وجهتي بعد ذلك إنجلترا، حيث كنت أرغب دخول تجربة إحترافية في البطولة الإنجليزية، لكن الأمور لم تسر في الإتجاه الذي كنت أطمح إليه، فجاء العرض من فريق الخويا القطري، فلم أتردد في الموافقة وخوض تجربة احترافية في قطر. ألم يكن الهاجس المالي هو السبب؟ إطلاقا، أنا مازلت في بداية مشواري الكروي، وأغلب اللاعبين الأجانب الذين يلعبون بالبطولة القطرية يأتون من أجل المال، وهم في نهاية مشوارهم الكروي. اخترت البطولة القطرية لأنني سألعب رسميا في فريقي، ولتكون كذلك انطلاقتي نحو عوالم كروية مختلفة، من أجل المزيد من التجربة والاحتكاك. ما هي الصعوبات التي تعترضك مع الخويا القطري؟ البداية كانت صعبة، فالمناخ مختلف تماما عما تعودت عليه في فرنسا، الحرارة مرتفعة جدا مع درجة عالية من الرطوبة، ولكن مع مرور الأيام أصبحت الأمور عادية وسرعان ما تأقلمت مع الجو هناك..كما أن العلاقات التي أربطها مع العديد من اللاعبين المغاربة والفرنسيين والإتصالات الدائمة معهم تجعلنا ننسى كل هذه الإكراهات. ماذا عن النتائج الحالية؟ نحقق نتائج جيدة مع الخويا القطري هذا الموسم، ما جعلنا نحتل الرتبة الأولى، رغم أن الفريق حديث العهد بالقسم الأول. فريق لخويا قوي ويتوفر على لاعبين بمؤهلات جيدة وكل المسؤولين بالفريق لهم طموح واحد، وهو الفوز بالبطولة القطرية هذا الموسم ولعب منافسات عصبة الأبطال الأسيوية. نعرج حول احتمال تعزيزك لحراسة مرمى النخبة الوطنية.. هذا يبقى حلمي الأبرز، ولن أتردد ولو ثانية من أجل تلبية نداء الوطن، وأنا رهن إشارة المنتخب الوطني للدفاع عن ألوانه. ماذا عن الناخب الوطني إريك غيريتس؟ أعتقد أن الجامعة المغربية أحسنت الاختيار، عندما تعاقدت مع المدرب البلجيكي إيريك غيريتس، الذي يملك تجربة احترافية مهمة في ميدان التدريب، ويتوفر على مواصفات من شأنها خلق دينامية جديدة بين أحضان المنتخب الوطني، وتكوين فريق قادر على الذهاب بعيدا في المنافسات القارية والدولية. تتحدث بعض المصادر أن جهات قطرية تحاول تجنيسك..ما ردك ؟؟ تلقيت اتصالات أولية لكنها مازالت في بدايتها، شخصيا لا أعيرها أي اهتمام بحكم أن هدفي الأول هو الفوز بالبطولة القطرية مع فريق الخويا القطري هذا الموسم، والمشاركة في عصبة الأبطال الأسيوية الذي يبقى حدثا متميزا في القارة الأسيوية، كما أن طموحي لحمل القميص الوطني وارد في كل لحظة وحين..لكن في حال إحساسي بأن وجودي غير مرغوب فيه، وأنه لا مكانة لي بالفريق الوطني المغربي، وطلب مني بعد ذلك حمل الجنسية القطرية للعب مع المنتخب القطري، فسأفكر جيدا وسأناقش المسألة مع أفراد عائلتي وأصدقائي، قبل اتخاذ القرار الصائب. ما هي الوجهة التي تطمح أن تمارس بها؟ طموحي هو الممارسة بالدوري الإنجليزي فهو يتميز بمستوى عال وكل مبارياته تجري بحضور جماهير غفير، وفي ملاعب يمكن أن أقول عنها إنها تحف فنية، أتمنى مستقبلا اللعب بإحدى الفرق الإنجليزية لأعانق حلما سأسعى بكل جهد لتحقيقه.