سمحت المعلومات الدقيقة التي قدّمتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالمملكة المغربية لفائدة مصالح الاستخبارات الفرنسية الداخلية والخارجية ، بتاريخ فاتح أبريل 2021، بالتدخل لإيقاف خمس نساء، كنّ بصدد التحضير لتنفيذ عمل إرهابي وشيك كان يستهدف كنيسة بمدينة "مونبيلييه". السلطات الأمنية الفرنسية، وبعد استغلال هذه المعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي تخصّ أساساً المشتبه بها الرئيسية (فرنسية من أصول مغربية، تبلغ من العمر 18 سنة، قامت بليلة 3-4 أبريل الجاري)، باشرت عمليات توقيف وحجز مكنت من تحييد مخاطر هذا المشروع الإرهابي، الذي كانت تعتزم القيام به المشتبه فيها رفقة والدتها وشقيقاتها الثلاث والتي من بينهن قاصر في ال15 من العمر. وأسفر تدخّل السلطات الفرنسية، حسب تقارير إعلامية فرنسية مقرّبة من التحقيق، من حجز مواد يمكن استخدامها لصنع متفجرات، كما تم العثور أيضًا على سيف كبير ووثائق ومحتويات رقمية تتعلق بتنظيم "داعش" الإرهابي. اقرأ أيضاً: السلطات الفرنسية تحبط مشروعا ارهابيا بفضل معلومات المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني
وبحسب المصدر ذاته وبلاغ المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، فإنّ المشتبه فيها الرئيسية، كانت في المراحل الأخيرة لتنفيذ المشروع الإرهابي الانتحاري داخل مكان للعبادة بمدينة "مونبيلييه"، فضلا عن استهداف المصلين بسيف كبير للإجهاز عليهم والتمثيل بهم. وأكدت مصادر قضائية لصحيفة "FRANCEINFO3" أنه بعد إيقاف المشتبه فيهن، فتح مكتب المدعي العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب، تحقيقاً في القضية لمتابعتهن بتهمة "تشكيل عصابة إجرامية ذات صلة بمشروع إرهابي"، و"حيازة وصنع متفجرات بما يتصل بمجموعة إرهابية". ووضعت المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أيضا رهن إشارة السلطات الفرنسية المذكورة معلومات حول مستوى التطرف الذي بلغته السيدة التي كانت تحمل هذا المشروع الإرهابي ، خصوصا سعيها الوشيك لمحاكاة عمليات القتل والتمثيل بالجثث التي تتضمنها الأشرطة والمحتويات الرقمية التي ينشرها تنظيم "داعش" الإرهابي، والتي كانت تواظب على مشاهدتها في أجهزتها الإلكترونية. وبحسب مصدر قضائي لوكالة الأنباء الفرنسية، فقد مددت النيابة العامة الفرنسية الاثنين الحجز الاحتياطي مدة 24 ساعة للنساء الخمس بشبهة التخطيط لاعتداء.