أكدت مديرة المركز الوطني لتحاقن الدم خديجة الحجوجي أن احتياطي الدم بالمغرب حاليا يكفي لثلاثة أو أربعة أيام فقط، مع تسجيل خصاص كبير بجهة الدارالبيضاء، داعية المواطنين إلى الإقبال بكثافة على المراكز الجهوية لتحاقن الدم والمساهمة في انقاذ حياة العديد من المرضى الذين هم في حاجة إلى هذه المادة الحيوية. تفاصيل أكثر حول هذا الموضوع في الحوار التالي ضمن فقرة ثلاثة أسئلة مع خديجة الحجوجي: ما تقييمكم لسنة 2021 من حيث نسبة الإقبال على التبرع بالدم؟ لا يمكن إعطاء احصائيات دقيقة حاليا، في انتظار الحصول على الأرقام من جميع المراكز الجهوية لتحاقن الدم، لكن بصفة عامة يمكن القول أنها حصيلة إيجابية. في الوقت الذي عاشت فيه العديد من الدول أزمة حقيقية، استطاع المغرب أن ينجح في تدبير احتياطي الدم رغم الجائحة، صحيح أننا لم نستطع توفير مخزون احتياطي يكفي لسبعة أيام حسب توصيات منظمة الصحة العالمية، لكن تمكنا من تلبية حاجيات المرضى. وأشير إلى هنا إلى أنه في حال وجود نقص في عدد المتبرعين يتم تنظيم حملات مع السلطات والمؤسسات الحكومية، وكذا فعاليات المجتمع المدني، التي تطوعت خلال شهر رمضان من أجل نقل المتربعين إلى مراكز تحاقن الدم. ما هو حجم الاحتياطي الوطني من الدم حاليا ؟ يتوفر المغرب حاليا على 3 آلاف و189 كيس دم، وهو مخزون يكفي لثلاثة إلى أربعة أيام فقط، وتختلف نسبة الخصاص من جهة لأخرى، ذلك أن احتياطي جهة الدارالبيضاء يكفي ليوم واحد فقط. نحن في حاجة ل800 إلى 1000 متبرع يوميا على الصعيد الوطني، خاصة بالجهات التي تتواجد بها مستشفيات جامعية كالدارالبيضاء، مراكش، الرباط، فاس، أكادير، ووجدة، في حين المدن الصغيرة لا تحتاج إلى عدد كبير في المتبرعين. هل الإصابة بفيروس كورونا أو تلقي اللقاح المضاد للفيروس يمنع من التبرع بالدم؟ يمكن للشخص أن يتبرع بالدم بعد مرور سبعة أيام على تلقيه للقاح المضاد لفيروس كورونا، وفي حالة الإصابة بفيروس كورونا، يجب الانتظار 28 يوما بعد الشفاء ليقوم بالتبرع بالدم. وأدعو في هذا السياق، جميع المواطنين إلى التبرع بالدم، لأن الانسان هو المصدر الوحيد لهذه المادة الحيوية. وإلى جانب البعد الإنساني لهذه العملية التي تساهم في انقاذ حياة العديد من الأشخاص، فهي كذلك تساهم في الحفاظ على صحة المتبرع، وحمايته من جلطات الدماغ، امراض ارتفاع الضغط وأمراض القلب. وأوكد أن مراكز تحاقن الدم تحترم جميع الإجراءات الوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا، بالتالي يمكن للمواطنين التبرع دون تخوف.