تعيش العشرات من الأسر البدوية ممن يطلق عليها البدو الرحل بالمغرب ظروفا صعبة بحيث تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة الطبيعية، كما تعاني من الفقر والهشاشة وارتفاع معدلات الامية التي تصل في صفوفها إلى نسبة 81 بالمائة. وحسب إحصاء سنة 2014، فقد تراجعت أعداد البدو الرحل بالمغرب بنسبة 63 في المائة في العشرة سنوات الأخيرة ليستقر في حدود 25270 شخصا موزعين على أربع جهات بالمملكة. تراجع مرده قساوة ظروف العيش والعوامل الطبيعية حيث أن الماء والمرعى هما الركيزتان الأساسيتان في حياة البدوي والمتحكمان في تنقلاته. في الربورتاج التالي، ترصد القناة الثانية ظروف عيش هذا المكون المجتمعي المغربي من خلال مرافقة أسرة بدوية قطعت 1200 كلم من مدينة كلميم إلى اوسرد بحثا عن الماء والكلأ من أجل ضمان بقاء مواشيهم على قيد الحياة.