كشفت دراسة حديثة أن جيل الألفية الجديدة في إفريقيا مهتم وبشكل كبير بالتغيرات المناخية التي يعرفها الكوكب نتيجة تسارع النمو الاقتصادي. وأكدت الدراسة التي تم إعدادها بالتزامن مع احتضان مراكش لفعاليات مؤتمر المناخ كوب 22 في الفترة الممتدة بين 7 و 18 نونبر الماضي، أن نسبة 50 في المائة من جيل الألفية في إفريقيا واللذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة أبدو انشغالهم العميق إزاء التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية. وأشارت الدراسة التي تركز على رأي جيل الألفية حول التغيرات المناخية في إفريقيا بمشاركة 1200 مشاركا من 19 دولة إفريقية تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 30 عاماً إلى أن 86 في المائة من المستجوبين عبروا عن إحساسهم بالتأثيرات السلبية لهذه التغيرات والتي لخصوها في هطول الأمطار بشكل غير متوقع وفي فترات متقطعة خلال السنة، فضلا عن تضاعف انتشار الأمراض في صفوف الحيوانات الداجنة والمستأنسة مع الإنسان (79 في المائة) والتصحر (77 في المائة). وبخصوص الوسائل التي تعرفوا من خلالها على التغيرات المناخية، أوضحت الدراسة أن 48 في المائة من جيل الألفية تلقوا معلومات حول الموضوع عن طريق وسائل الإعلام التقليدية (تلفزيون، راديو وصحافة)، متبوعة بوسائل التواصل الاجتماعي (15 في المائة) والمدارس والجامعات (13 في المائة). وفيما يتعلق بالحلول التي يقترحونها للحد من تغير المناخ، أشارت الدراسة إلى أن 69 في المائة من أبناء جيل الألفية في إفريقيا ينادون بمعالجة النفايات، و65 في المائة يرون أن اعتماد التدوير بشكل أكثر سيساهم في تقويض المشكل، و64 في المائة منهم يقترحون التقليل من استعمال المواد البلاستيكية. وفي حين ينادي 71 في المائة من الفئة المستجوبة لجعل الطاقات الخضراء المصدر الأساسي للطاقة، يرى 53 في المائة أن الحكومات يجب أن تتضاعف جهودها لمكافحة التغيرات المناخية، مقابل 47 في المائة تعتقد أن الحكومات تقوم بما يكفي للتقليل من التأثيرات السلبية لانبعاثات الغاز، في حين أن 73 في المائة عبروا عن رغبتهم في قيادة الهيئات الدولية، من قبيل صندوق النقد الدولي، لمعركة الحد من التغيرات المناخية في القارة الإفريقية.