المفوضية الأوروبية تراهن على التعاون المغربي لوقف مآسي الهجرة السرية

أكدت الناطقة الرسمية باسم المفوضية الأوروبية الخاصة بشؤون الهجرة، فيوريلا بيليشي، أن أعمال العنف والوفيات الأخيرة عند نقطة عبور مليلية الحدودية "مقلقة للغاية".
وقالت المسؤولة الأوروبية، "نحن على اتصال وثيق بالسلطات الإسبانية والمغربية من أجل فهم كامل لظروف هذه الأحداث".
وأضافت أن المفوضة الأوروبية للشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون، التقت بوزير الداخلية المغربي ونظيره الإسباني.
وأشارت إلى أن المفوضة الأوروبية "ناقشت مع الجانبين المغربي والإسباني الأحداث الأخيرة في مليلية وكيفية تعزيز تعاوننا مع المغرب في إدارة الهجرة، لا سيما مكافحة تهريب المهاجرين الذي يعرض حياة الناس للخطر".
وتابعت المسؤولة الأوروبية "نحن بحاجة إلى حلول الاتحاد الأوروبي المشتركة لإدارة الهجرة".
واستطردت قائلة: "يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال الميثاق الجديد بشأن الهجرة واللجوء. وقد طورت المفوضية وعملت على إقامة شراكات قوية بشأن الهجرة مع البلدان الشريكة، من بلدان المنشأ والعبور والمقصد".
وأضافت "هدفنا هو بناء شراكات تعالج الأسباب الجذرية للهجرة، حيث لا يشعر الناس بالحاجة إلى المخاطرة بحياتهم في رحلات خطرة ولتحسين فرص الهجرة القانونية. كما يركز الميثاق الجديد للهجرة واللجوء بشدة على هجرة اليد العاملة".
وفي هذا السياق، تضيف المسؤولة الأوروبية، "اعتمدت المفوضية في 27 أبريل 2022 حزمة من الإجراءات المتعلقة بالمهارات والمواهب التي تهدف إلى تعزيز عمل الاتحاد الأوروبي والإطار القانوني في هذا المجال.
وتتمثل الأهداف في مساعدة الأشخاص من البلدان الثالثة على العمل أو التدريب أو الدراسة في أوروبا، وكذلك إقامة شراكات مع دول ثالثة لإدارة الهجرة.
وتعتزم المفوضية إطلاق "شراكات" أولى مع دول شمال إفريقيا، لا سيما المغرب وتونس ومصر، بحلول نهاية العام.