هذه الصور تؤرخ لمأساة عاشها تجار المركب التجاري بالناظور في آخر أيام 2021، صور تنطق عن هول الكارثة و عن خراب حول مجموعة من الدكاكين إلى ركام في ليلة، فقدت فيه مجموعة من الأسر قوت يومها... مأساة انضافت إلى المآسي التي تعيشها الناظور عامة و تجاره خاصة... مع الازمة التي حامت على الاقليم نتيجة الركود التجاري التام و التي تزامنت مع سنوات كورونا و الاغلاق التام لمليلية التي كانت المتنفس التجاري لهؤلاء التجار... مع الصور التي نقدمها تعود بنا الذاكرة لقرابة عقد من الزمن حيث اندثر من على الخريطة سوق " المغرب العربي الكبير" نتيجة حريق أتى على الأخضر و اليابس، هذه الصور نفسها تتكرر، خراب و دمار و رماديصاحب وجوه- سياسية- تحاول الركوب على الحدث لصنع أوجها السياسي، تزور المكان و تتصور و تدلي بتصريحات رنانة تحسبهم أنهم سيقفون بجانب هؤلاء المصدومين لكن لا شيء سيتحقق سواء حالا أو مستقبلا، إنها – البروبجاندا- الدرامية فصدقوني و الله لن يحسو بالمأساة و لن يفعلو شيئا، كل ما يمكن فعله هو أن يتضامن هؤلاء التجار مع بعضهم البعض و يتعاونوا ماديا كل حسب استطاعته مع بعض المحسنين الذين لا يظهرون في الصور و مع جاليتنا في الخارج لإعادة بناء ما خرب خاصة و الحمد لله أن المصاب ليس بالكارثة، إنما ترقيع ما ضاع بعيدا عن الوجوه التي سئمها الناظوريون و الذين هم في الأساس أسباب هذه الفواجع و نحن بدورنا نقول (اللهم لا نسألك رد القضاء و إنما نسألك اللطف فيه).