1. الرئيسية 2. تقارير في عز صراعها مع الانفصاليين المدعومين من الجزائر.. مالي تتلقى تمويلا من التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب الصحيفة من الرباط الأحد 25 ماي 2025 - 8:00 حصلت مالي على تمويل من التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، لفائدة جيشها الذي يواجه تمردات مسلحة مدعومة من الجزائر تهدف إلى اقتطاع أجزاء واسعة من شمال البلاد لإنشاء "دولة الأزواد". وتلقت السلطات الانتقالية في مالي، دفعة مادية ومعنوية مهمة، من خلال تدشين المرحلة الثالثة من البرنامج الإقليمي للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الخاص بدول الساحل، من على أراضيها، بالتزامن مع استمرار الحرب التي تشنها قواتها على مسلحي الأزواد الانفصاليين، الذين تصنف تحركاتهم ضمن خانة الإرهاب، وتتهم السلطات الجزائرية بدعمهم. ويمثل ذلك اعترافا من طرف التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، بالسلطات الانتقالية في باماكو، التي يرأسها العقيد أسيمي غويتا، علما أن الجزائر ليست عضوا فيه، مقابل ضمه للمغرب إلى جانب دول أخرى، بما في ذلك جميع دول الخليج، الأخرى، الإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان، وكل بلدان منطقة الساحل، مالي وموريتانيا وتشاد والنيجر وبوركينا فاسو. وعند إطلاق البرنامج، الخميس الماضي، أكد وزير الدفاع المالي، الفريق أول ساديو كامارا، أن "مكافحة الإرهاب تمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه بلاده، وتحالف دول الساحل والقارة الإفريقية، والعالم بأسره"، وأوضح أن "تمويل الإرهاب وتبييض الأموال يشكلان تهديدات خفية تؤثر على السلم واستقرار المؤسسات ونزاهة الأنظمة المالية، وتعيق بالتالي النمو والتنمية الاجتماعية والاقتصادية". وفي إشارة ضمنية للجزائر، أعرب الوزير المالي عن أسفه لوجود "تحالفات أخرى متعددة الأوجه، تتكون من دول وشركات خاصة، تستعمل الإرهاب نفسه كسلاح جيوستراتيجي، وتتناقض بذلك مع أهداف هذا التحالف الإسلامي العسكري النبيل"، على حد توصيفه. منجهته، نقل اللواء الركن محمد بن سعيد المغيدي، الأمين العام للتحالف، "تحيات الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، رئيس مجلس وزراء دفاع دول التحالف الإسلامي، وتمنياته لجمهورية مالي بمزيد من التقدم والاستقرار". وأكد المسؤول العسكري أن تدشين البرنامج في جمهورية مالي "يحمل دلالة بالغة على الالتزام المشترك والتعاون الوثيق في التصدي لخطر الإرهاب، الذي لا يعترف بحدود، ولا يفرّق بين الشعوب"، مشيرا إلى أن البرنامج يسعى إلى تطوير استراتيجيات التوعية المشتركة، وتعزيز الجهود الإقليمية لمحاربة الجماعات الإرهابية من خلال أنشطة فكرية وإعلامية ومالية وعسكرية متكاملة، مؤكداً أن محاربة الإرهاب لا يمكن أن تنجح إلا بتضافر الجهود وتكاملها. وأوضح المغيدي أن التحالف ينفذ حاليًا "برنامج دول الساحل"، الذي يستهدف 239 نشاطاً خلال خمس سنوات، ضمن خطة دعم متكاملة للدول المستفيدة، مؤكداً أن هذه الخطوة "تأتي امتداداً لدور المملكة العربية السعودية الريادي في محاربة الإرهاب والتطرف جنبًا إلى جنب مع الدول الأعضاء".