1. الرئيسية 2. تقارير وزيرة فرنسية تحل بالمغرب للتعاون في قضايا المرأة والمساواة بين الرباطوباريس الصحيفة من الرباط الأثنين 23 يونيو 2025 - 22:51 بدأت وزيرة المساواة بين المرأة والرجل والتنوع في الحكومة الفرنسية، أورور بيرجي، اليوم الاثنين، زيارة رسمية إلى المملكة المغربية تمتد إلى غاية 25 يونيو الجاري، وتندرج ضمن الدينامية المتجددة للعلاقات بين الرباطوباريس، على إثر الشراكة الاستثنائية التي أطلقها الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أكتوبر الماضي. والتقت الوزيرة الفرنسية وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بالرباط، حيث أشادت بالمغرب كشريك أساسي في إطار الدبلوماسية النسوية. وفي تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء، ألقت بيرجي الضوء على التزام المغرب، بمسار تحديث سياسي واقتصادي واجتماعي حاسم، تجسده الإصلاحات الجوهرية التي شملت مدونة الأسرة. وكانت الوزيرة الفرنسية قد أكدت في منشور رسمي على حسابها ب"لنكد إن" بأنها ستكون ابتداء من اليوم في "زيارة رسمية إلى المملكة المغربية، تستمر ثلاثة أيام تحت شعار التعاون، والتضامن، والصداقة، بعد أشهر قليلة من فتح فصل جديد بين بلدينا بفضل الشراكة الاستثنائية المعززة التي أبرمها رئيس الجمهورية إيمانويل ماكرون والملك محمد السادس في أكتوبر الماضي". وأضافت بيرجي في منشورها أن الزيارة تحمل أيضا بُعدا تواصليا مشتركا بين البلدين، حيث قالت في هذا السياق إن "الزيارة تعني أيضا التواضع. لدينا الكثير لنتعلمه من المغرب، وأنا مقتنعة أنه في مواجهة التحديات الكبرى لعصرنا، فإن مصير بلدينا مشترك." وأوضحت أن جدول أعمال زيارتها يتضمن لقاءات ثنائية رفيعة المستوى، قائلة في ذات المنشور "سأعقد لقاءات ثنائية رفيعة مع وزير الشؤون الخارجية، ووزيرة الاقتصاد والمالية، ونظيرتي المكلفة بالتضامن، والإدماج الاجتماعي، والأسرة، والتي سنُعزز معها تعاوننا في مجال مكافحة العنف ضد النساء." وأشارت إلى أن زيارتها ستكون أيضا مناسبة للتعرف على المبادرات المغربية في مجال المساواة، مضيفة في هذا الإطار بأنها ستلتقي بعدد من الشخصيات وستعمل على الاطلاع على "مشاريع محلية لصالح المساواة، مما سيتيح تبادل التجارب." كما ستلتقي الوزيرة الفرنسية، وفق ما أوردته مصادر إعلامية فرنسية، مع كل من نادية فتاح العلوي، ونعيمة بن يحيى، وأمينة بوعياش، ومباركة بوعيدة، وأحمد عبادي، والمستشار الملكي أندري أزولاي، فيما يرتقب أن يتم توقيع إعلان مشترك لتعزيز التعاون في الوقاية من العنف ضد النساء. وأشارت بيرجي أن الدبلوماسية النسوية ستكون من أبرز محاور زيارتها، مشيرة إلى أن "زيارتي ستندرج في إطار انضمام المغرب إلى مجموعة الدول ذات السياسة الخارجية النسوية، في أفق مؤتمر دولي سيُعقد بباريس في أكتوبر حول هذا الموضوع." كما تشمل الزيارة محطات ميدانية، إذ ستزور بيرجي موقع "سافران ناسيليز" الصناعي في النواصر قرب الدارالبيضاء، إضافة إلى معهد مهن الطيران، حيث ستناقش التكوين المهني للنساء ودورهن في الاقتصاد المغربي، وفق مصادر إعلامية. كما ستقوم بزيارة مدينة مراكش، حسب ذات المصادر، حيث ستتفقد الوزيرة مركز للا أمينة للأطفال بدون أسر، كما ستزور مشاريع ميدانية تنفذها الوكالة الفرنسية للتنمية، من بينها برنامج "أجيال المساواة" الذي يدعم النساء ضحايا العنف. وستلتقي المسؤولة الفرنسية بالجالية الفرنسية في المغرب، حيث قالت في هذا السياق "سألتقي أيضا بمواطنينا الفرنسيين المقيمين هناك، سواء في الرباط، أو الدارالبيضاء، أو مراكش، حيث تُعد الجالية الفرنسية الأكبر من بين الجاليات الأجنبية في المغرب". وتأتي هذه الزيارة في إطار الدينامية الإيجابية في العلاقات بين فرنسا والمغرب، خاصة بعد اعتراف باريس بسيادة المغرب على صحرائه في يوليوز 2024، وقيام مسؤولين فرنسيين بارزين بزيارات إلى الأقاليم الجنوبية، من بينهم وزيرة الثقافة رشيدة داتي، وجيرار لارشي رئيس الجمعية الفرنسية.