1. الرئيسية 2. المغرب مسيرة جديدة لساكنة إغرضان وتاوريرت نحو ولاية بني ملال تعيد للأذهان احتجاجات أيت بوكماز وتعمّق الجدل حول فشل سياسات تنمية العالم القروي الصحيفة من الرباط الأربعاء 27 غشت 2025 - 18:58 اختار العشرات من سكان دواري إغرضان وتاوريرت، التابعين لجماعة فم العنصر بإقليم بني ملال، أن يسلكوا طريق الاحتجاج مشيا على الأقدام وعلى ظهور الدواب في اتجاه مقر ولاية جهة بني ملالخنيفرة، للمطالبة بحقوق يعتبرونها أساسية. المسيرة، التي جرت بداية الأسبوع الجاري، توقفت سريعا بعد تدخل والي الجهة وعامل الإقليم، اللذين استقبلوا ممثلين عن الساكنة واستمعوا لمطالبهم، من ماء صالح للشرب، وطرق معبدة، ومسالك نحو دواوير مجاورة، في خطوة هدفت إلى تهدئة الأوضاع ووعدت بالبحث عن حلول عاجلة. ويعيد ماحدث في فم العنصر إلى الأذهان مسيرة مشابهة نظمتها ساكنة أيت بوكماز بإقليم أزيلال قبل أسابيع، والتي دفعت عامل الإقليم إلى التعهد بتوفير طبيب وربط المنطقة بشبكة الاتصالات، حيث أن تكرار هذه التحركات في ظرف زمني قصير يطرح أكثر من علامة استفهام، ويسلط الضوء على مدى فعالية البرامج الحكومية الموجهة للعالم القروي، خصوصا تلك التي رفعت شعارات كبرى من قبيل "تقليص الفوارق المجالية" و"تنمية الهوامش". وكانت مسيرة سكان آيت بوكماز قد أثارت جدلا سياسيا كبيرا، حيث حملت العديد من أطراف المعارضة ما حدث لما وصفته ب"فشل الحكومة" في تنمية العالم القروي، معتبرة أن تلك المسيرة هي "صرخة ضد التهميش والعزلة والإقصاء" الذي امتد، بحسب تعبيرها، لسنوات وعقود. وفي هذا السياق كانت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليساري قد قالت في تصريح ل"الصحيفة"، إن السياسات المنتهجة هي المسؤولة المباشرة عن الوضع، متسائلة عن مصير الشعارات التي رفعتها الحكومة الحالية، وعلى رأسها "الدولة الاجتماعية"، و"العدالة الاجتماعية"، و"العدالة المجالية"، و"تنمية العالم القروي".