1. الرئيسية 2. المغرب بعد آيت بوكماز وفم العنصر.. ساكنة آيت عبي في مسيرة نحو عمالة أزيلال الصحيفة - اسماعيل بويعقوبي الثلاثاء 9 شتنبر 2025 - 19:53 شهد دوار آيت عبي، التابع لجماعة وقيادة تيليوكيت بإقليم أزيلال، اليوم الثلاثاء تنظيم مسيرة احتجاجية حاشدة أمام مقر عمالة الإقليم، للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية وتلبية احتياجات السكان الملحة. ورفع المحتجون شعارات طالبوا من خلالها بإنهاء العزلة عن المنطقة، وبناء مستوصف لتقريب الخدمات الصحية، وربط الدواوير بشبكة الكهرباء، إضافة إلى تطوير التعليم ومراكز التكوين في الصناعات التقليدية ومحو الأمية، مؤكدين أن هذه المطالب تشكل حقوقًا أساسية للعيش الكريم. وتأتي هذه المسيرة، بعد أيام قليلة على احتجاج مماثل لسكان دواري إغرضان وتاوريرت، التابعين لجماعة فم العنصر بإقليم بني ملال، حيث انطلقوا مشيا على الأقدام وعلى ظهور الدواب في اتجاه مقر ولاية جهة بني ملالخنيفرة، للمطالبة بحقوق يعتبرونها أساسية، مثل الحصول على ماء صالح للشرب وطرق معبدة ومسالك تربط دواويرهم بمناطق مجاورة. ويذكر أن مسيرة آيت عبي وما حدث في فم العنصر وتاوريرت، يعيد إلى الأذهان مسيرة مشابهة نظمتها ساكنة أيت بوكماز بإقليم أزيلال قبل أسابيع، والتي دفعت عامل الإقليم إلى التعهد بتوفير طبيب وربط المنطقة بشبكة الاتصالات، ما يطرح تساؤلات حول فعالية البرامج الحكومية الموجهة للعالم القروي، خصوصًا تلك التي رفعت شعارات كبرى مثل "تقليص الفوارق المجالية" و"تنمية الهوامش". وكانت مسيرة أيت بوكماز قد أثارت جدلا سياسيا واسعا، حيث حملت أطراف المعارضة الحكومة مسؤولية ما اعتبروه "فشلًا في تنمية العالم القروي"، واعتبرت المسيرة "صرخة ضد التهميش والعزلة والإقصاء" الذي امتد لعقود. وفي هذا السياق، قالت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار، في تصريح ل"الصحيفة"، إن السياسات المنتهجة هي السبب المباشر للوضع الراهن، متسائلة عن مصير الشعارات الحكومية مثل "الدولة الاجتماعية" و"العدالة الاجتماعية" و"العدالة المجالية" و"تنمية العالم القروي".