1. الرئيسية 2. المغرب في ساحة مارشال.. شباب جيل Z يطالبون برحيل أخنوش ويشددون على سلمية احتجاجاتهم الصحيفة - خولة اجعيفري الخميس 2 أكتوبر 2025 - 20:33 في قلب العاصمة الاقتصادية، وتحديدا بساحة "مارشال" التي تحولت إلى منبر مفتوح لغضب جيل جديد، تجددت مساء اليوم الخميس الاحتجاجات الشبابية بالدارالبيضاء لليوم السادس على التوالي ضمن مشهدٌ مألوف بات يتكرر يوميا منذ اندلاع شرارة ما بات يُعرف بحراك "جيل Z"، لكنه يكتسب في كل مرة زخما جديدا مع انضمام وجوه وأصوات أخرى إلى موجة الغضب التي اخترقت جدران الصمت. ورغم الحضور الأمني الكثيف الذي يراقب الوضع عن قرب، فقد بدا واضحا أن السلطات اختارت هذه المرة الاكتفاء بالمراقبة دون أي تدخل مباشر على خلاف ما شهدته الأيام الأولى من مواجهات وتدخلات انتهت بتوقيفات وإصابات، ولعل هذا التريث منح المحتجين مساحة أوسع للتعبير عن مطالبهم وجعل الساحة تعج بالشعارات واللافتات والهتافات التي تعكس عمق الاحتقان الاجتماعي. في مقدمة الشعارات التي هزّت المكان، تعالت أصوات الشباب مطالبة برحيل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، عبر هتافات جماعية: "أخنوش ارحل" و "أخنوش سير بحالك.. الحكومة ماشي ديالك". وبين صخب الهتافات، برزت مطالب راسخة لا تتعلق فقط بالأشخاص، بل بالبنية العميقة للسياسات العمومية وهي الولوج العادل والمنصف إلى الصحة والتعليم، ومحاربة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية التي باتت شعارًا موحدًا يتردد على ألسنة أبناء العشرينات. وهذا الجيل، الذي يوصف غالبا بالجيل الرقمي، بدا وهو يحتل الساحة الحضرية بوجه آخر أكثر صخبا وجرأة، مؤكدا أن زمن الاكتفاء بالاحتجاج الافتراضي قد ولى وأن الشارع لا يزال عنوانا مركزيا للاحتجاج في المغرب ومع ذلك، حرص الشباب المحتجون على إبراز سلمية تحركاتهم هذه المرة، مبددين مخاوف من انزلاق المشهد إلى أعمال شغب كتلك التي شهدتها مدن أخرى ليلة الأربعاء، فقد رددوا بصوت واحد "لا للعنف.. لا للتخريب"، في محاولة لقطع الطريق على أي محاولة لتشويه مطالبهم أو ربطها بالعنف. في موازاة ذلك، برزت مظاهر أخرى عكست تأثير هذه الاحتجاجات على الحياة اليومية في الدارالبيضاء، إذ بادرت مجموعة من المحلات التجارية ووكالات الأبناك وبعض الأسواق المحلية إلى إغلاق أبوابها في وقت أبكر من المعتاد، خشية أن تطالها أي أعمال عنف أو تخريب محتملة. وعلى الرغم من أن السلطات لم تصدر أي قرار رسمي يفرض الإغلاق المبكر، إلا أن أصحاب هذه المحلات اختاروا اتخاذ هذه الخطوة الاحترازية بشكل طوعي، تفاديًا لأي خسائر محتملة. وأكد مصدر من ولاية الأمن بالدارالبيضاء في تصريح ل"الصحيفة"، أنه لم يتم توجيه أي تعليمات رسمية تلزم هذه المؤسسات بالإغلاق قبل الساعة الخامسة مساء، مضيفا أن الأمر يبقى مجرد مبادرات فردية من طرف أرباب المحلات، في إطار الحرص على حماية مصالحهم التجارية. وأوضح المصدر ذاته أن الأجهزة الأمنية مستمرة في متابعة الوضع عن كثب، مبرزا أن الهدف الأول يظل ضمان الأمن والاستقرار، مع الحرص على احترام الحق في التظاهر السلمي ما دام لا ينزلق إلى العنف أو الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة. مظاهرات جيلZ