سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك محمد السادس: العدالة الاجتماعية ومحاربة الفوارق ليست مجرد شعار فارغ أو أولوية مرحلية.. ولا ينبغي أن يكون هناك تناقض أو تنافس بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية
1. الرئيسية 2. المغرب الملك محمد السادس: العدالة الاجتماعية ومحاربة الفوارق ليست مجرد شعار فارغ أو أولوية مرحلية.. ولا ينبغي أن يكون هناك تناقض أو تنافس بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية الصحيفة من الرباط الجمعة 10 أكتوبر 2025 - 17:22 قال الملك محمد السادس، اليوم الجمعة، أمام البرلمان بمجلسيه، خلال افتتاح السنة التشريعية، إن العدالة الاجتماعية ومحاربة الفوارق الاجتماعية ليست مجرد شعار فارغ أو أولوية مرحلية، مشددا على أنه لا ينبغي أن يكون هناك تناقض أو تنافس بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية. وأورد العاهل المغربي بالقول: "لا ينبغي أن يكون هناك تناقض أو تنافس بين المشاريع الوطنية الكبرى والبرامج الاجتماعية، ما دام الهدف هو تنمية البلاد وتحسين ظروف عيش المواطنين أينما كانوا". وتابع الملك: "في نفس السياق، ينبغي إعطاء عناية خاصة لتأطير المواطنين والتعريف بالمبادرات التي تتخذها السلطات العمومية ومختلف القوانين والقرارات، لاسيما تلك التي تهم حقوق وحريات المواطنين بصفة مباشرة، وهذه المسألة ليست مسؤولية الحكومة وحدها، وإنما هي مسؤولية الجميع وفي مقدمتهم أنتم معشر البرلمانيين لأنكم تمثلون المواطنين، وهي أيضا مسؤولية الأحزاب السياسية والمنتخبين في مختلف المجالس المنتخبة وعلى جميع المستويات الترابية، إضافة إلى وسائل الإعلام وفعاليات المجتمع المدني وكل القوى الحية للأمة". وقال العاهل المغربي "لقد دعونا في خطاب العرش الأخير إلى تسريع مسيرة المغرب الصاعد، وإطلاق جيل جديد من برامج التنمية الترابية وهي من القضايا الكبرى التي تتجاوز الزمن الحكومي والبرلماني، وبلادنا والحمد لله تفتح الباب من خلال الديناميات التي أطلقناها، أمام تحقيق عدالة اجتماعية ومجالية أكبر". وتابع الملك محمد السادس "نأمل استفادة الجميع من ثمار النمو ومن تكافؤ الفرص، بين أبناء المغرب الموحد في مختلف الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، لذلك نعتبر أن مستوى التنمية المحلية هي المرآة التي تعكس مدى تقدم المغرب الصاعد والمتضامن الذي نعمل جميعا على ترسيخ مكانته". ووفق الخطاب الملكي، فإن "العدالة الاجتماعية ومحاربة الفوارق الاجتماعية ليست مجرد شعار فارغ أو أولوية مرحلية قد تتراجع أهميتها حسب الظروف، إنما نعتبرها توجها استراتيجيا يجب على جميع الفاعلين الالتزام به، ورهانا مصيريا ينبغي أن يحكم مختلف السياسات التنموية، لذا، فإن توجه المغرب الصاعد من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، يتطلب اليوم تعبئة جميع طاقته". وشدد العاهل المغربي على أن "التحول الكبير الذي نسعى إلى تحقيقع على مستوى التنمية الترابية يتطلب تغييرا ملموسا في العقليات وفي طريقة العمل وترسيخا حقيقيا لثقافة النتائج، وذلك بناء على معطيات ميدانية وباستعمال التكنولوجيا الرقمية".