1. الرئيسية 2. اقتصاد في ظل استمرار العقوبات الغربية على موسكو.. المغرب يستمر ضمن قائمة أبرز مستوردي الغاز من روسيا الصحيفة من الرباط الأثنين 10 نونبر 2025 - 16:44 يواصل المغرب الاعتماد على استيراد الغاز الروسي منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا، بالرغم من العقوبات التي فرضتها الدول الغربية، (الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا) على صادرات روسيا من الطاقة، حيث كشفت معطيات شهر أكتوبر الماضي أن المملكة المغربية كانت ضمن قائمة أبرز المستوردين. وكشف صحيفة "لاراثون" الإسبانية في هذا السياق، أن البيانات الصادرة عن مجموعة "LSEG" (بورصة لندن للأوراق المالية)، والتقارير المتعلقة بالقطاع النفطي الدولي، تشير إلى أن المغرب يُعد من أهم الوجهات النشيطة التي تتلقى شحنات من الديزيل والغازوال الروسي. وأضاف المصدر نفسه، أن اسم المغرب جاء في قائمة تضم أيضا كل من تونس وليبيا والسنغال، التي حصلت على حصص من صادرات الطاقة الروسية التي بلغت في شهر أكتوبر نحو 2.37 مليون طن، مسجلة بعض التراجع بسبب أعمال الصيانة الموسمية في بعض المصافي وأعطال تقنية مفاجئة حدّت من القدرة الإنتاجية. كما لفت تقرير الصحيفة الإسبانية في هذا السياق، إلى أن ميناء بريمورسك، الذي يُعد أكبر ميناء روسي لتصدير الوقود منخفض الكبريت، سجل تراجعا في نشاطه بنسبة تقارب 5.7 بالمائة ليصل إلى 0.906 مليون طن فقط. كما أشار المصدر ذاته إلى أن تركيا واصلت تصدر قائمة عملاء موسكو في هذا القطاع بزيادة وارداتها بنسبة 1 في المائة لتصل إلى مليون طن، بينما تكرّس المغرب كوجهة رئيسية في إفريقيا، مستفيدا من التحولات التي فرضتها العقوبات الغربية على روسيا وإعادة تشكيل خريطة تدفقات الطاقة العالمية. كما تُبرز البيانات، وفق التقرير، أن هذه الوجهات الجديدة، وفي مقدمتها المغرب وشمال إفريقيا، أصبحت جزءا من شبكة معقدة من عمليات النقل البحري التي تشمل تحويلات بين السفن قبالة سواحل قبرص واليونان وميناء بورسعيد المصري، في محاولة واضحة لتفادي القيود المفروضة بموجب العقوبات الأمريكية الأخيرة. كما كشفت تقارير تتبع حركة الملاحة، حسب "لاراثون" أن الوجهة النهائية لنحو 100 ألف طن من الديزل الروسي الذي تم شحنه في أكتوبر لا تزال غير معروفة، ما يعكس تعقيد مسارات التجارة واعتماد موسكو المتزايد على قنوات غير مباشرة لتوزيع منتجاتها النفطية. ويأتي استمرار المغرب في استيراد الديزل الروسي، وفق المصادر ذاتها، في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى ضمان الأمن الطاقي وتنويع مصادر التزود، في ظل تقلبات الأسعار العالمية واشتداد المنافسة الدولية على الموارد الطاقية. وتجدر الإشارة إلى أن لجوء المغرب إلى استيراد الغاز الروسي في عز العقوبات الغربية على موسكو، ساهم في تقريب وجهات النظر أكثر بين المغرب وروسيا، وأدى إلى تعزيز أكبر في العلاقات الثنائية، بالنظر إلى أن موسكو كانت في حاجة إلى أسواق جديدة لتصريف صادرات الطاقة والحصول على عائدات مالية لإنعاش اقتصادها بسبب تكلفة الحرب في أوكرانيا.