عدن تندد بجرائم النظام في صنعاء و الآلاف يهتفون "يابن عمر يازياني أين الضمير الانساني"

استجابة لدعوة شباب الثورة بعدن وبمشاركة عدد من القيادات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والأكاديمية شهدت مدينة كريتر مساء اليوم مسيرة حاشدة للالآف (رجالاً ونساءً) جابت شوارع المديرية، و قد حمل المشاركون صور الشهداء الذين سقطوا يومي أمس واليوم في صنعاء و في مقدمتهم الشهيد (أنس) ابن العشرة أشهر كأصغر شهيد في الربيع العربي، وندد المشاركون بمجازر الحرس العائلي وأمنه تجاه المتظاهرين السلميين في صنعاء وتعز كما نددوا باستهداف الشباب الغاضب بالرصاص الحي في مديرية الشيخ عثمان صباح اليوم وجرح ثلاثة.
وأظهرت المسيرة على ضخامة المشاركة والأعداد الهائلة إلا أنها عبرت عن عفوية المشاعر و الأحاسيس ووحدة الهم والمصير فبقدر ما كان الجرح في صنعاء كان صداه المدوي في عدن.
و قد صدر عن المسيرة بيان :أكبر فيه المشاركون روح الصمود و التحدي أمام آلة القتل القمعي التي يمارسه أولاد علي صالح ، و أضاف البيان أن سقوط الشهداء في ميادين الحرية والتغيير ليذكي فينا جذوة النضال و يخلق روحاً جديدة و تواقة للحسم الثوري.
ودعا البيان أبناء عدن إلى المشاركة الفاعلة في مراحل التصعيد الثوري وصولاً للحسم و مواكبة كل التطورات في مراحل الثورة حتى تحقيق كامل أهدافها وفاءً لأرواح الشهداء و دماء الجرحى.
كما أدان البيان كل جرائم بقايا النظام العائلي و حمل أولاد علي صالح المسؤولية الكاملة داعياً كل المنظمات لحقوقية الدولية والمحلية ووسائل الإعلام لفضح تلك الجرائم ،كما طالب النائب عبدربه منصور إلى اتخاذ موقف حاسم يسجله له التاريخ في الانحياز لمطالب الشعب.
و ندد البيان بسياسة العقاب الجماعي المتمثلة في قطع التيار الكهربائي بصورة متعمدة و تحت مبررات واهية لم تعد تنطلي على أحد و الهدف منها طمس مجازر النظام و الحيلولة دون مشاهدتها من قبل أبناء الشعب.
و ترحم البيان على الشهيد لؤي رشاد سالم (من شباب عدن) والذي سقط شهيداً في ساحة التغيير بصنعاء يوم الأحد الماضي لتؤكد لنا عدن من جديد أنها مهد الأحرار ومنطلق الثوار وصانعة التحولات الكبرى في عموم اليمن داعياً في الأخير شباب المحافظة إلى مزيد من التصعيد لدحر بقايا النظام و أزلامه.
و قد شهدت عدن احتاجاجات غاضبة تضامناً ضد مجازر الحرس العائلي في صنعاء و تنديداً بانقطاعات الكهرباء كما شهدت مدينة خورمكسر مظاهرة تضامنية جابت شوارع المديرية.