68 في المائة من تجار الجملة في قطاع التجارة يتوقعون استقرار المبيعات (مندوبية التخطيط)    أربعة حكام مغاربة يمثلون التحكيم المغربي في نهائيات كأس الأمم الإفريقية للسيدات    تفكيك شبكة لتزوير التأشيرات وتنظيم الهجرة غير الشرعية بشمال المملكة    الحكم بالحبس النافذ على مؤدي أغنية "الطاسة" خلال يوم عيد الفطر بطنجة    من تونس إلى المغرب.. نوردو يكتب فصلاً جديداً من مسيرته في موازين    13 منتخبا حجز مقعدا له في نهائيات كأس العالم 2026 لحد الآن مع نهاية التوقف الدولي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    النظام السوري الجديد يفرض على النساء ارتداء البوركيني ويمنع على الرجال الظهور عراة الصدور في الشواطئ العامة    صيادلة يبرزون الاستخدام الصحيح لجهاز الاستنشاق        الحرس الملكي ينظم المباراة الرسمية للقفز على الحواجز ثلاث نجوم أيام 20 ، 21، و22 يونيو الجاري بالرباط    متابعة أحد نواب الوكيل العام باستئنافية فاس بتهمة التخابر مع جهة أجنبية في قضية تشهير في حالة اعتقال        شاحنة مغربية تحول تفتيشا روتينيا إلى أكبر ضبطية حشيش في الجزيرة الخضراء    مصدر مسؤول ل"الأول": الجامعة مستاءة من أداء "الأسود".. ولقجع يدعو الركراكي إلى اجتماع عاجل    حزب رئيس جنوب أفريقيا السابق يدعم الحكم الذاتي ويدعو إلى تحالف مع المغرب    بيان عاجل حول انقطاع أدويةاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه من الصيدليات وتأثير ذلك على المصابين وأسرهم    تفاعل ملكي إسباني مع مقترح ثقافي مغربي لتكريم متطوعات فالنسيا    إمارة المؤمنين لا يمكن تفويضها أبدا: إعفاء واليي مراكش وفاس بسبب خروقات دستورية    ماسك يعبر عن أسفه: "تجاوزت الحد مع ترامب"    حي المحيط: ساكنة مهمشة وبنية تحتية تُنذر بالخطر... فهل من مجيب؟    أستراليا تهزم السعودية وتتأهل إلى كأس العالم 2026    طاهرة تعود بقوة إلى الساحة الفنية بأغنية جديدة بعد غياب طويل    توظيف مالي لمبلغ 2.4 مليار درهم من فائض الخزينة    إعفاء واليي فاس ومراكش بعد مخالفة توجيهات عيد الأضحى    انطلاق عملية "مرحبا 2025" لاستقبال المغاربة المقيمين بالخارج    الأرقام الجديدة تؤكد ريادة 'ميد راديو' ضمن الإذاعات الخاصة وتحقق تقدما ملحوظا من حيث نسبة الاستماع التراكمية أو من حيث الحصة السوقية    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها على وقع الارتفاع    أفق ‬الحل ‬السلمي ‬للقضية ‬الفلسطينية ‬لا ‬يزال ‬مفتوحاً ‬أمام ‬المساعي ‬الدولية    المؤسسات ‬المالية ‬في ‬المغرب ‬تدق ‬أجراس ‬الإنذار‬وتنبه ‬إلى ‬خطورة ‬التصيد ‬الاحتيالي    قراءة حقوقية وقانونية لقرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بترحيل المهاجرين غير النظاميين    تتويجا ‬لجهود ‬المملكة ‬في ‬الاستثمار ‬الاستراتيجي ‬والرؤية ‬الواضحة ‬لتعزيز ‬قدرة ‬البلاد ‬التنافسية ‬واللوجستية..‬ ميناء ‬طنجة ‬المتوسط ‬يواصل ‬مشوار ‬التألق ‬و ‬الريادة    مزور: لدينا إمكاناتٌ فريدةٌ في مجال الهيدروجين الأخضر تؤهّلنا للعب دورٍ محوريٍّ في السوق الأوروبية    الوزيرة السغروشني: الشراكة بين القطاعين العام والخاص تعمل على تسريع بروز كفاءات تتماشى مع تحديات المستقبل (صورة)    متحور ‬كورونا ‬الجديد ‬"NB.1.8.‬شديد ‬العدوى ‬والصحة ‬العالمية ‬تحذر    الصين تطلق ثورتها الكهربائية من المغرب: استثمارات ضخمة وشراكات استراتيجية تؤسس لعهد صناعي جديد    لفتيت يعفي والي جهة مراكش آسفي    مانشستر سيتي يعلن تعاقده مع اللاعب الهولندي تيجاني رايندرس    وداد فاس يبلغ نصف نهائي كأس التميز على حساب نهضة بركان    اعتصام إنذاري للنقابة الوطنية للعدل أمام وزارة العدل بالرباط    لأول مرة.. المغرب ينال أعلى تصنيف للضمانات النووية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية    "العهر السياسي" و"الاعتقالات".. فيدرالية اليسار تندد بالهجوم على أعضاءها ومنتخبيها الجماعيين    الولايات المتحدة.. محكمة الاستئناف تقرر الإبقاء على الرسوم الجمركية المفروضة من طرف الرئيس ترامب    ترامب يدعو أوروبا لمكافحة الهجرة    النائب البرلماني يوسف بيزيد يتدخل لنقل جثمان مغربي من الجزائر الى ارض الوطن    مهنيو صنف السويلكة بالجديدة يعبرون عن احتجاجهم و رفضهم لمقترح مشروع تهيئة مصايد الصيد لوزارة الصيد البحري    الفنان نوردو يشارك لأول مرة في موازين ويعد جمهوره بعرض استثنائي    ارتفاع تكلفة كراء قاعات قصر الفنون والثقافات بطنجة والجمعيات أبرز المتضررين    نصائح صيفية مفيدة في تفادي لدغات الحشرات    أمريكا تقيل أعضاء لجنة استشارية معنية باللقاحات    مغني الراب مسلم يثير غضب المغاربة بعد غنائه عن الخمر    السعودية تحظر العمل تحت الشمس لمدة 3 أشهر    البوجدايني يقود وفدا سينمائيا رفيعا بمهرجان آنسي لتعزيز إشعاع سينما التحريك المغربية    مسرح رياض السلطان يستقبل الصيف بعروض فنية تجمع بين الإبداع والموسيقى والتأمل    السعودية تحظر العمل تحت أشعة الشمس لمدة ثلاثة أشهر في جميع منشآت القطاع الخاص    ليلى الحديوي تثير الجدل بتصريحات جريئة    كأنك تراه    انسيابية في رمي الجمرات واستعدادات مكثفة لاستقبال المتعجلين في المدينة المنورة    









العدالة والتنمية والانتخابات في بر أحمر
نشر في أسيف يوم 20 - 09 - 2008

فيما كان أنصار حزب العدالة والتنمية وحواريوه يصلون التراويح ويدعون جموع المصلين للتصويت للائحتهم الانتخابية والالتحاق بساحة البلدية لحضور المهرجان الخطابي الذي أطره أمينه عبد الإله بنكيران و كوكبة من أعضاء مكتبه التنفيذي في إطار الحملة الدعائية لحشد التأييد لمرشحيهم في الانتخابات الجزئية لدائرة اسفي الجنوبية , وفيما كان مريدوه يشنفون أسماعهم بالأناشيد والأهازيج الاسلاموية ويستمعون بين الفينة والأخرى لخطب وعضيه تتخذ من الدين والتقوى والإيمان لبوسا و تصب جام غضبها على من أسمتهم باللصوص و العلمانيين والزنادقة و المفسدين في الأرض من المنافسين ..
كان هناك على مرمى حجر منهم تجمع جماهيري آخر لا يقل عنهم عددا حوصر بطوق سميك يفوق المائة نفر من البوليس العلني والسري وأفراد القوات المساعدة وأعوان المخزن و البصاصين ... تجمع شعبي يتكون من جموع الكادحين والمقهورين و البسطاء من حملة الشهادات المعطلين والمعطلين من دون شهادات ومناضلي الأحزاب اليسارية ونشطاء الجمعيات المحلية و ممثلي المجتمع المدني والطلبة و المتذمرين من المشهد الانتخابي وضحايا الوضع الاقتصادي المتردي والغلاء المعيشي والقمع المخزني يرتلون كلهم ما تيسر من سورة الغضب الشعبي ويرددون صلوات الغائب على المشهد البرلماني والعملية الانتخابية برمتها انتخابات برلمانية وجماعية لم تفلح في تغيير فسيفساء الخريطة السياسية طيلة أربعين سنة خلت استنفذت فقط خلالها خيرات البلاد واستنزفت طاقاتها وخزائنها في برامج اقتصادية ترقيعية هشة افقرت الوطن وأغنت لصوص المال العام .. و أفرزت أغلبيات برلمانية ومجالس جماعية فاشلة وفاسدة ومزورة هاجسها المشترك التصويت على ميزانيات الدولة وتمرير المخططات العشوائية والتوقيع على القوانين والمساطر , وتفويت المرافق العمومية و الخدماتية و وبيع أملاك الدولة في ' الصولد ' كما يعبر عن ذلك البروفيسور المهدي المنجرة ... انتخابات مشبوهة لم تأت سوى ببرلمانيين مزورين فاسدين عاجزين قاصرين لا يمثلون إرادة الجماهير الشعبية بقدر ما يمثلون أنفسهم , اذ استطاعوا فقط بشطارتهم وثعلبيتهم النفخ في رواتبهم الشهرية و مراكمة الثروات و الإفلات من العقاب والتملص من الضرائب والمحاسبة وتوريت الكراسي البرلمانية لذويهم والتحصن ضد شوكة المخزن وجبروته .. و الرقي بمراكزهم الطبقية من الانسحاق والبؤس والرذالة الى مراكز القرار و الجاه والتنبلة مما يبرهن على ان المغرب الجديد لم بقطع بعد مع السلوكات النمطية و الممارسات الإقطاعية والبيروقراطية المتعفنة البائدة .. بل و لا يزال بعيدا كل البعد عن شعارات الديمقراطية والشفافية والعدالة التي تتشدق بها دوائر الحكومة .. وتروج لها مجندة لذلك كل ما استطاعت من المنابر والأبواق و السماسرة والأقنعة والمساحيق وكل ما أوتيت من البرلمانات المزورة و الأحزاب الهشة والجمعيات اللقيطة والتجمعات المشبوهة التي لم تتمكن في غالبيتها من التوسع والتفتح على كافة شرائح المجتمع المدني ولم تتمكن بالتالي من كسب ثقة وود الجماهير الشعبية هكذا اذن كان ليل اليوسفية الفصيح والبطيء والرتيب .. وهكذا كان رد فعل جموع اليوسفيين الغاضبين من مسلسل التفقير والنهب والتجويع والإقصاء والقهر الذي طالهم وطال مدينتهم حيث تعالت حناجرهم مرددة شعارات جماهيرية صاخبة وساخطة ضد برلمان شكلي لم يجر البلاد الا الى مزيد من التخلف والفقر والقهر والبطالة والتجويع والارتشاء وإغراقها في المديونية بمباركة من برلمانيين توحد بين أغلبيتهم الأمية والجهل والجشع والفساد الإداري, جموع شعبية هادرة بشعارات مناوئة للعملية الانتخابية الفجة التي لم تستطع في مجمل تاريخها ان تجلب لمدينة اليوسفية سوى شرذمة من المفسدين و الأميين وذوي الجيوب المتسخة .. و مزيد ا من التهميش والإقصاء الاجتماعي والفقر والبطالة والتزوير والغبن والحكرة وتردي الخدمات الاجتماعية وهشاشة البنيات التحيتة من قبيل : - أش درتي يا بنكيران / أش درتي في البرلمان - بنكيران في البرلمان / والعثماني في الماريكان - هذا عار هذا عار / خليو الدين في التيقا ر عليك أمان عليك أمان / لا حكومة لا برلمان - - الانتخابات مشات وجات / والحالة هي هي عييتونا بالشعارات / واحنا هو ما الضحية - شوف شوف يا بيطالي / شوف الفلوس بالعلالي يا بنكيران يا وديع / اليوسفية ماشي للبيع - - فلوس الشعب فين مشات / في البهرجة والكات الكات شعارات تندد في مجملها بمن يستغلون مناصبهم و حصانتهم البرلمانية وثرواتهم لإذلال الشعب وتفقير البلاد ونهب المال العام والاغتناء اللامشروع عن طريق سرقة قوت الفقراء والمحتاجين و المستضعفين .. و بمن يستغلون ثالوث الدين - والسلطة - والمال إما لاستمالة الناس أو ترهيبهم أو شراء ذممهم وضمائرهم وأصواتهم وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ... نقوس المهدي

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.