بدأ سائقو حافلات للنقل العومي الرابط بين المدن أمس الاثنين فاتح أكتوبر 2012 بمراكش إضراباً عن العمل يمتد 3 ايام تحت شعار «لا للإقصاء لا للتهميش» بدعوة من أربع مركزيات نقابية هي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب والاتحاد المغربي للشغل والاتحاد العام للشغالين بالمغرب واتحاد النقابات العمالية. ويطالب المضربون، الذي كانوا مساندين بعدد من مسؤولي المكاتب النقابية الاقليمية بالالتفات إلى مطالبهم الاجتماعية خاصة التسجيل بصندوق الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية وتحديد ساعات العمل والأجرة، إضافة إلى التطبيق السليم لمدونة السير في افق التعديل الصحيح لبعض بنودها المجحفة، وايضا تاهيل المحطة الطرقية لكي تكون قادرة على مواكبة تطور أسطول النقل بالإقليم. وعاينت التجديد شل الإضراب لحركة النقل انطلاقا من مدينة مراكش بالمحطة الطرقية، حيث توقفت المئات من الحافلات عن نقل المسافرين وسط حالة من الترقب والقلق بين السائقين والركاب بسبب الازدحام. وقال محتجون للتجديد إن الإضراب هذه المرة إنذاري، وسيتبعه تصعيد إذا ما لم يتم الاستجابة إلى مطالبهم العادلة والمشروعة، وذكر بعضهم الحيف الذي يلحقهم من قبل «لجان المراقبة « التي يتميز بعض عملها حسب تعبيرهم بالعشوائية وعدم الضبط بل والشطط في استعمال السلطة ، مشيرين ان كل سائق اصبح يسجل ضده على الاقل مخالفتين في الاسبوع. وكان من آثار ذلك ، يضيف المتضررون، انخفاض الدخل المادي للسائقين اضافة إلى اثار نفسية حيث قال أحدهم « كل سائق يصعد إلى الحافلة يكون بين السجن اوالتوقيف، وهذا ما يؤثر على سلوكه وأدائه المهني «. وقال حسن بباوي، مسؤول نقابي للتجديد « نحن لسنا ضد المراقبة، ولكن يجب أن يسبق ذلك النزول إلى طاولة الحوار ومناقشة جميع مشاكل القطاع، من أجل أيجاد حلول ناجعة لها، موضحا أن «تحقيق المطالب الاجتماعية مقدمة لكل اصلاح « حسب تعبيره.