كشف تقرير لمرصد الإسلاموفوبيا التابع لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الإسلاموفوبيا في الفترة بين ماي من السنة الماضية إلى غاية شهر شتنبر من السنة الحالية، أن أزيد من 42 مليون و575 ألف دولار تسملتها مؤسسات ومراكز أبحاث دولية من سبع مؤسسات كبيرة بأمريكا، من أجل الانخراط في تأجيج نيران الكراهية ضد المسلمين ووضع برامج لتشويه الإسلام على مدى العقد الماضي. وأورد التقرير -حصلت «التجديد» على نسخة منه قبل صدوره-، نتائج مشروع بحثي استغرق ستة أشهر لمركز التقدم الأمريكي بعنوان «مؤسسة الخوف: جذور شبكة الإسلاموفوبيا في أمريكا»، أظهر أن صندوق المانحين الرأسمالي يعد أكبر الممولين بحوالي 20 مليون دولار، تليه مؤسسات ريتشارد سكيف ب 8 مليون دولار، ومؤسسة ليند وهاري برادلي ب 5 مليون دولار، ومؤسسة راسل بيري ب 3 مليون دولار، إضافة إلى صندوق أنكوراج الخيري وصندوق عائلة ويليام روزوولد بنحو 3 مليون دولار، ثم مؤسسة نيوتن وروشيل بيكر ومؤسسة فيربوك بنحو مليون دولار لكل واحدة منهما. وتبرز المعطيات، أن الجهات التي تلقت الدعم الضخم من أجل الدعاية للإسلاموفوبيا والتخويف من الإسلام والمسلمين، بعضها مراكز أبحاث دولية وجمعيات خيرية لها شراكات وفروع مع دول العالم بينها دول إسلامية، ومن أبرز المؤسسات منتدى الشرق الأوسط والمشروع الاستقصائي بشأن الإرهاب وصندوق كلاريون ومركز ديفيد هورويتز للحريات، ومؤسسة مكافحة الإرهاب والتربية الأمنية والأبحاث، ومركز سياسة الأمن وجهاد ووتش والمؤتمر الأمريكي للحقيقة. وأشار التقرير الذي قدم ملخص له في الدورة التاسعة والثلاثين لمجلس وزراء خارجية التعاون الإسلامي نهاية الأسبوع الماضي، أن شبكة الإسلاموفوبيا عملت على تعزيز مقولة أن المساجد حاضنات للتطرف، وأن «الإسلام الراديكالي» قد تسلل إلى كافة جوانب المجتمع الأمريكي بما في ذلك حركة المحافظين. وأوضح أن آلة التمويل الأمريكية المناهضة للإسلام امتدت إلى أوروبا أيضا، عبر تقديم «اللوبي» الأمريكي تبرعات كبيرة للأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا في مقدمتها حزب الحرية الهولندي. يذكر، أن التقرير (تتناوله «التجديد» بالتفصيل لاحقا) أكد أن خطاب الكراهية ضد الإسلام وأعمال العنف التي لحقت المسلمين ازداد هذه السنة سواء في أوروبا أو أمريكا.
