لشراء "السبح" مواسم أكثرها على الإطلاق شهر رمضان، فالعديد يقبلون على شرائها خلال هذا الشهر الكريم للتسبيح والتعبد وهكذا، يحظى سوق "السبح" خلال أيام رمضان المباركة، بانتعاش على غير عادة الأشهر الأخرى، وهكذا تشهد مبيعات "السبح"حالة رواج غير عادية، إذ يزداد الطلب عليها ويقبل الآلاف على شرائها لما تضيفه من نفحة روحانية خلال أيام الصوم. جلب رمضان الرواج لهذه البضاعة وبرز باعتها الدائمون والمتجولون الذين يعتبرون رمضان فرصة ذهبية لتسويقها..يعرضون مئات من السبح المصنوعة من البلاستيك المصبوغ بالألوان المختلفة، والخشب المنقوش. عبد السلام الذي يرابط بدكانه منذ عدة أعوام، يقول إن الناس بدؤوا التقاطر عليه منذ اقتراب رمضان، لأن المسبحة من أهم مستلزمات الشهر الكريم، حسب تعبيره.وفي عالم تجارة "السبح" يتقاطع الشعبي البسيط والفخم الثمين، لكنهما يلتقيان على غاية واحدة، وهي سنة الاستغفار والتسبيح،.. المسبحة التي كانت في العصور القديمة لا تفارق أنامل المسنين في حلهم وترحالهم، يسبحون ويذكرون بها الله، تعدّت في هذه الآونة بنانهم، لتنتقل إلى أيدي طالبيها من مختلف الأعمار، بل ويمتد الإقبال عليها حتى إلى فئة النساء. ففي المساجد المغربية كثيرون يحرصون على ألا تفارق "السّبحة"أيديهم، وهم في جو إيماني بهيج يمسكون بحباتها بين أصابعهم ويباشرون بالتسبيح والحمد والتهليل والاستغفار.. وتعد أغلى الهدايا في المواسم الرمضانية بشكل كبير وملحوظ، لأنها تعتبر عند كثير من الناس متلازمة للذكر والعبادات الروحية التي تشتهر بها فترة شهر رمضان المبارك، كما تعتبر كذلك المؤقت الذي لا يخطئ للأذكار والأدعية خاصة بعد الصلوات الخمس المفروضة، لدى غالبية المصلين. ويربط بائعوا "السبح"، بين سعر "السبحة" ونوعية الخامات المستخدمة في تصنيعها وكذلك تصميم الحبات، وتتوقف قيمة السبحة أيضا على حجمها وعدد حباتها، لكن الأكثر رواجا والأعلى طلبا في السوق المغربية، هي المسابح الصغيرة التي تتكون من 33 حبة، وهي لتسهيل التسبيح المقترن بختام الصلاة بقول سبحان الله 33 مرة، والحمد لله 33 مرة، والله أكبر 33 مرة، تليها السبحة التي تتكون من 99 حبة التي تجمع عدد هذه الأذكار الثلاثة وتكون مقسمة إلى ثلاثة أجزاء متساوية، وقد يشير العدد إلى أسماء الله الحسنى.والآن هناك سيطرة صينية على صناعة السبح خاصة السبح البلاستيك والخشب حسبما يؤكد التجار.