تبدأ اليوم الاثنين 27 أبريل 2015، في نيويورك أعمال مؤتمرمراجعة معاهدة منع الانتشار النووي لعام 2015 والذي يستمر حتى 22 ماي المقبل . ومن المقرر أن يلقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي سيرأس وفد الولاياتالمتحدة كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر . وتعتبر معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية معاهدة دولية تاريخية تهدف إلى منع انتشارالأسلحة النووية وتكنولوجيا الأسلحة وإلى دعم التعاون في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية , بالإضافة إلى تعزيز هدف تحقيق نزع الأسلحة النووية . وتمثل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التعهد الملزم الوحيد في صورة اتفاقية متعددة الأطراف تهدف إلى نزع الأسلحة النووية من الدول الحائزة لها , وقد دخلت المعاهدة حيز التنفيذ في عام 1970 بعد فتح باب التوقيع عليها في عام 1968. ومع انضمام 190 دولة بما فيهم الدول الخمس التي تمتلك الأسلحة النووية إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية , أصبحت هذه المعاهدة أكبر اتفاقيات نزع السلاح المتعددة الأطراف , من حيث عدد الأطراف المنضمين إليها. وتدعو المعاهدة الدول التي تمتلك الأسلحة النووية إلى التحرك قدما نحو نزع أسلحتها في حين تطالب الدول التي لا تمتلك السلاح النووي بعدم السعي للحصول عليه , بينما تسمح لكافة الدول بامتلاك التكنولوجيا النووية . كما تحث المعاهدة الأطراف الموقعة عليها بالاجتماع كل خمس سنوات لمراجعتها , كما يسعى المشاركون في كل مؤتمر إلى التوصل لاتفاق بشأن إصدار إعلان ختامي يقيم تنفيذ أحكام المعاهدة ويقدم توصيات بشأن التدابير الكفيلة بتعزيزها . ومن المتوقع أن ينظر مؤتمر مراجعة المعاهدة لعام 2015 في عدد من المسائل الرئيسية منها الانضمام الدولي للمعاهدة ونزع السلاح النووي بما في ذلك اتخاذ تدابير عملية محددة في هذا الصدد , ومنع الانتشار النووي بما في ذلك تشجيع نظام الضمانات وتعزيزه والتدابير الرامية إلى النهوض بالاستخدام السلمي للطاقة النووية وبالسلامة والأمن,ونزع السلاح ومنع الانتشار على الصعيد الإقليمي, وتنفيذ قرار عام 1995 الصادر بشأن الشرق الأوسط , وتدابير التصدي لحالات الانسحاب من المعاهدة .