كشفت مذكرة الأوضاع الاقتصادية الصادرة عن مديرية الدراسات والتوقعات لوزارة المالية، أن عدد الوافدين على الفنادق المغربية من مغاربة العالم، ارتفع بنسبة 4.2 في المائة، مقابل تراجع في عدد السياح الأجانب بنسبة 6.1 بالمائة، مشيرا إلى أن مداخيل القطاع السياحي قد بلغت 50.9 مليار درهم مع متم شهر أكتوبر الماضي، مسجلة نسبة انخفاض قيمتها 0.9 بالمائة مقارنة مع العام الماضي. وأفادت المذكرة أن استهلاك الأسر يسير في منحى تصاعدي، موضحة أن مداخيل الأفراد عرفت تحسنا خلال الأشهر العشرة الماضية، إذ استفاد الأفراد من الموسم الفلاحي الاستثنائي المحقق خلال العام الحالي، بالإضافة إلى ارتفاع تحويلات مغاربة العالم بنسبة 3.8 بالمائة لتصل إلى 52.5 مليار درهم خلال نهاية أكتوبر الماضي. وأوردت المذكرة الخاصة بشهر أكتوبر، أن هذا الوضع شجع الأسر على اللجوء إلى قروض الاستهلاك، الذي "يسير في اتجاه إيجابي خلال العام الحالي"، وذلك حسب المصدر ذاته، إذ ارتفع الطلب على قروض الاستهلاك بنسبة 5.3 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية، وبنسبة 4.8 مقارنة مع سنة 2013، كما أن ارتفاع الاستثمارات العمومية خلال العام الحالي مقارنة مع السنة الماضية ساهم في إنعاش قروض التجهيز، وبلغت قيمة الاستثمارات العمومية إلى غاية الشهر الماضي حوالي 38.2 مليار درهم. وكشفت المعطيات المتضمنة في المذكرة التي شملت الأشهر العشر الماضية، أنالوضع الاقتصادي للمغرب مستقر، حيث أكدت أن القطاع الصناعي يسير في منحى إيجابي، مضيفة أن الموسم الفلاحي الجيد وارتفاع تحويلات مغاربة العالم شجعا المغاربة على الاستهلاك وعلى اللجوء إلى القروض. المذكرة الصادرة عن مديرية الدراسات والتوقعات، أشارت إلى أن أداء القطاعات الاقتصادية يحقق نموا ملحوظا خلال العام الحالي، حيث ارتفعت نسبة استغلال القدرات الإنتاجية لدى الشركات المغربية بخمس نقاط مقارنة مع السنة الماضية، بالإضافة إلى تحقيق مؤشر الإنتاج بالنسبة للصناعات التحويلية ارتفاعا بنسبة 1 بالمائة، كما أشارت إلى القطاع الفلاحي سجل أرقاما غير مسبوقة هذا العام.